غالبًا وأبدًا في عالم الأفلام والسينما ما يكون الجمهور هو الحكم الأول على العمل، على الرغم من آراء النقاد التي قد تكون سلبية بخصوص بعض الأعمال.
ويمكن التعرف على رأي الجمهور بأكثر من طريقة، ولكن تعتبر إيرادات الفيلم في شباك التذاكر، هي الطريقة الأولى والأهم، لأن الفيلم الجيد يجعل الجمهور متلهف على دخوله للاستمتاع به.
وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الأفلام قد يظلمها شباك التذاكر، بسبب عدد من الأسباب: ومنها عدم وجود نجوم بالشكل الكافي في العمل، أو مؤلف ومخرج على قدر من الشهرة، وافتقار العمل إلى الدعاية المناسبة، وعرض الفيلم في موسم مزدحم بالأعمال، أو عرضه في موسم لا يستحوذ على نسبة كبيرة من المترددين على دور العرض، كل هذا وغيره ما يجعل الجمهور يعزف عن مشاهدة الفيلم.
وحتى عندما يحصد الفيلم إيرادات أقل من المتوقع، يكون لديه فرصة أخرى، عندما يتم بيع الفيلم للقنوات التلفزيونية، أو حتى على المواقع على شبكة الإنترنت، حيث يحظى بفرصة أكبر في المشاهدة من الجمهور العريض الغير متابع بشكل جيد للسينمات، وهناك أفلام كثيرة حدث معها هذا الفشل في دور العرض ونجح جماهيريًا عند عرضها على شاشات التليفزيون، كفيلمي باب الحديد عام 1958، والحاسة السابعة عام 2005.
ورغم كل هذه التفسيرات والتوضيحات إلا أنه يتبقى عدد من الأسئلة التي تحتاج لإجابة، والتي يمكن جمعها في سؤال واحد، ألا وهو: لماذا يتم صنع هذه الأفلام دون التأكد من إمكانياتها في المنافسة وحصد إيرادات كبيرة يمكنها تغطية تكلفة إنتاج الفيلم ووضع أبطاله من مؤلف ومخرج وممثلين في مرتبة أعلى، ولماذا لا يتعلم المنتجين من أخطاء السابقين، ولما يغامر منتج بالمال رغم عدم اكتمال عناصر النجاح، ولماذا يتم إنتاج هذه النوعية من الأفلام التي تفشل عند عرضها بالسينمات أو حتى على التليفزيون وشبكة الإنترنت.
وفي الصور القادمة سيقدم موقع السينما.كوم إيرادات الأفلام التي لم تستطع حصد المليون الأول لها خلال عرضها في دور العرض المصرية.