السينما هي نافذة العين والروح للتمتع بالخيال والموسيقي وبالألوان ، وحين تنتقل الي تقديم وجبات الطعام في الكثير من كادرتها يصب المخرج كل اهتمامه في الاحتفاء بالوجبة حتى يكاد يجعلها المحرك الرئيسي للحدث، فتزدان الأفلام كثيرًا بمشاهد لأبطالها وهم يتناولون طعامهم او يقدمونه بطريقة تجعل كل من يشاهدها في انبهار وجوع ايضا. وتزامنا مع عيد الاضحي المبارك الفاتح للشهية إليكم اختياراتنا لأفلام احتفت بأكلات شهية حتى أصبحت مشاهدتها فقط محرضةً على الإخلال بأي نظام غذائي:
Chocolat الشوكولا رسول الحب
ان كنت تستطيع مقاومة إغراء الشوكولاتة فحتماً لن تصمد كثيراً حين تقدمها إليك الفرنسية جولييت بينوش بيديها ، التي تنتقل مع طفلتها للعيش بريف (فرنسا)، حيث تفتح محلا لبيع منتجات مصنعة من الشكولاتا اللذيذة ، تبدأ القرية في الالتفاف حولها ، وتبدأ سيدات القرية في شراء منتجاتها ، وهو ما يثير غيظ عمدة القرية وأزواج السيداتWoman on Top تربع النساء علي مملكة الطهي دائما
بينولوبي كروز ايزابيلا امرأة فاتنة الجمال، لديها موهبة فائقة في إعداد أشهى الأطباق وإذابة قلوب كل الرجال من حولها، حتى أن مطعم زوجها تونينو ، الذي تدير مطبخه أصبح من أشهر المطاعم في البرازيل. لم تتحمل إيزابيلا المخلصة خيانه زوجها لها فتقرر الهرب إلى سان فرانسيسكو لكن بدلا من الانهيار والاستسلام لليأس ، تقرر إيزابيلا أن تشترك في إحدى دروس الطبخ حتى تتمكن من العمل كشيف محترفة، وبالفعل يتعرف عليها منتج تلفزيوني يدعى كليف ، ويُنبهر بمذاق الأكلات التي تقدمها، فيعرض عليها أن تقدم برنامجا للطبخ على التلفزيون.The Hundred-Foot Journey سحر البهارات الهندية
في رحلة البحث عن النجاح من الهند الي فرنسا اليك هذا الفيلم الممتع الفاتح للشهيه بشدة حيث تغادر عائلة (كادام) من (الهند) إلى (فرنسا) في رحلة شاقة بعد الحريق الذي التهم المطعم الذي كانوا يملكونه في مدينة (مومباي) ، وبعد أن يستقر بهم الحال في إحدى القرى الفرنسية ، يحدث صدام بينهم ، وبين مدام (مالوري) صاحبة أحد المطاعم الفرنسية في هذه النواحي ، خاصة بعد علمها بنيتهم في افتتاح مطعم للمأكولات الهندية بالقرب من مطعمها ، وفي نفس الوقت ، تتعرف (مالوري) على الشيف الشاب (حسن) ، وتتعهده بالرعاية بعد اكتشافها موهبته في الطبخ.My Blueberry Nights .. تذوق الحياة بتأن
في عام 2007 أتى المخرج "وونج كار وي" بفيلمه الهوليودي الأول My Blueberry Nights، والذي تصّدر بطولته نخبة من النجوم مثل "جود لو" و"نورا جونز"، مع ظهور متميز بأدوار قصيرة للنجمتين "ريتشيل فايس" و"ناتالي بورتمان"، لكن للغرابة كان البطل الرئيس بالفيلم هو فطيرة من العنب البري! تلك الفطيرة التي يحتفظ بها جيرمي "جود لو" صاحب المطعم ليهديها إلى من يراه يستحق هذا المذاق الخاص.Ratatouille .. الطبخ للجميع
في باريس مدينة الأضواء اللامعة والتسعة آلاف مطعم تدور أحداث فيلم Ratatouille من إنتاج شركة بيكسار وإخراج "براد بيرد" الذي حاز به على أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة عام 2007 ، والذي اشتهر في العالم العربي باسم "خلطبيطة بالصلصة" بعد دبلجته بالعامية المصرية.اختار بيرد آخر فكرة قد تطرأ في ذهن أي متفرج ويستسيغها، وهي أن يتولي فأر مسئولية الطبخ، ولكنها قدّمها بشكل ممتع غير منفّر ليتعلم منه الأطفال تذوق الطعام بدلا من ازدراده سريعًا، حيث نقابل الفأر الطبّاخ "ريمي" الذي يحلم بأن يكون طباخاً ماهراً، وعقب إنفصاله عن عائلته بعد أن اكتشف وكرها، ليصل إلى باريس، ثم يستقر في مطبخ مطعم فاخر، يلتحق الشاب (بلنجويني) للعمل بالمطعم، ويستطيع (ريمي) التحكم فيه عن طريق التحكم في تحريك شعره، مما يجعله طباخاً ماهراً، ويثير غيرة زملائه الطباخين.
Julie & Julia .. وصفات عابرة للزمن
نلتقي في الفيلم المرِح "جولي وجوليا" إنتاج 2009 وتأليف وإخراج المبدعة الراحلة "نورا إيفرون" ، بالنجمتين المتألقتين "ميريل ستريب" و"ايمي أدامز"، في سردٍ متوازٍ لقصتين حقيقيتين يفصل بينهما خمسون عاما، حيث "جوليا شايلد" -ميريل ستريب في الدور الذي ترشّحت عنه للأوسكار- والتي تنتقل مع زوجها الدبلوماسي في أواخر الأربعينات للعيش في باريس، فبدأت في استثمار وقتها وموهبتها في الطبخ بمحاولة الدمج بين المطبخين الأمريكي والفرنسي، ليشجعها زوجها على إصدار سلسلة كتب تدوّن فيهم وصفاتها، ثم تنال كتبها إعجاب الكثيرين بعد نجاحه الذي جعلها تشعر أخيرًا بالرضا عن نفسها. ثم ننتقل في القصة الموازية المعاصرة مع "جولي باول" الزوجة الشابة التي تحاول التأقلم مع حياتها الجديدة، وذلك أيضًا بتشجيع من زوجها في أن تصدر مدونة تحكي فيه عن تجاربها مع الطعام، استنادا لكتاب وصفات جوليا شايلد.. ثم تبدو وكأنها تتلمذ مباشرة على يد جوليا مع اختلاف الأزمنة والأماكن.Volver.. عن وجبات الحنين
أدّت بينلوبي كروز دورًا متميزًا لامرأة "ريموندا" تسعى لإبعاد ابنتها عن مواجهة نفس المصاعب التي قاستها أمها، وافتتاح مطعم يعولان به أنفسهما، في نفس الوقت الذي تتناثر فيه الشكوك حول وفاة والدتها التي اختفت من زمن، وهي من تعلّمت منها فنون الطبخ التي أبهرت بها الزبائن.The Lunchbox .. الطعام كجسر بين القلوب
ومادمنا نتحدث عن الأفلام الفاتحة للشهية لا ينبغي أن نفوّت هذا الفيلم الهندي الدافئ من تأليف وإخراج "ريتش باترا"، ويحكي عن إيلا "نيمرات كاور" الزوجة التي تود أن تعيد الحب إلى علاقتها مع زوجها، فتطهو طعامه المفضل وترسله لعنوان عمله.. لكن طعامه يصل بالخطأ إلي شخص آخر تماما، ساجان "عرفان خان" المحاسب الأرمل المنعزل عن الناس من بعد وفاة زوجته، والذي كان قد قرر أن يتقاعد من عمله. ترسل له "ايلا" رسالة اعتذار مصحوبة بوجبة زوجها المفضلة ومرفق معها توضيح صغير بأن تلك الوجبة وصلت عن طريق الخطأ فتنشأ بينهم صداقة ورقية، يتبادلون فيها خبرات الحياة و الطبخ أيضا.