بروحه المرحة وإفيهاته الحاضرة تحدث النجم عمرو عبدالجليل في المؤتمر الصحفي الخاص به في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وكان مع كل سؤال يوجه له يضحك الحضور باجاباته الغير متوقعة وبسجيته و فطرته كأنه يتحدث مع أسرته وأهله فلم يشعر بغربة مع الجمهور ولكنه كان حريصا ألا تفهم إجاباته بصورة غير التي يقصدها.
قدمه السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وقال في بداية حديثه إن عمرو ليس من الفنانين الذين يتحدثون عن أعمالهم ويفضل أن يقدم شغله فقط وله عالمه الخاص، فقاطعه عمرو قائلًا : "أنا أبسط من كده بكتير" وأكمل فؤاد أنهما قدما مع بعضهما فيلم "كلمني شكرا" وكان من أفضل التجارب بالنسبة له لإنه تعامل مع كوميديان فاهم كوميديا كويس.
وأضاف فؤاد : اشتغلنا مع بعض في الجامعة بكلية الحقوق و أراه من الممثليين المختلفين الذين لهم بصمة خاصة، وختم كلامه : انا سعيد بتكريمه في مهرجان الأقصر.
أدار الندوة الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر مدير المركز الصحفي للمهرجان، وبدأ حديثه بشكره لرئيس المهرجان كما شكر الفنان عمرو عبدالجليل عن وجوده وأضاف أنه من النجوم الذين يحمل لهم كل الحب والتقدير على المستوى الشخصي، وعندما تجلس معه تظل طول الوقت في حالة سعادة وضحك من القلب.
في البداية وجه مدير الحوار في المؤتمر سؤاله للنجم عمرو عبد الجليل عن تجربته مع المخرج الراحل يوسف شاهين من خلال فيلم "إسكندرية كمان وكمان" فقال : كنت سعيد جدا إن بدايتي مع مخرج كبير مثل يوسف شاهين.
وعن طريقته في الاداء التمثيلي التي تغيرت عن بداياته قال : أنا بوقي كده من قبل التمثيل بأنطق بعض الكلمات بلغبطه وهي ليست جديدة أو غريبة عنيَ ولم أتعلمها ولكنها موجودة واستخدمها نجوم من قبلي .
وذكر موقف حدث له قائلًا : كان لي صديق وحدثت معه مشاجرة فلفت انتباهي شيء غريب جدا إن في وقت المشاجرات يكون هناك طريقة مختلفة في نطق الكلام وكأنه يمدَ في بعض الحروف وهذا أسلوب متعارف عليه في مثل هذه المواقف وتسائل : لماذا عندما يحدث صلح طريقة الكلام بتكون عادية؟ أنا آسف وخلاص انتهى الموضوع.. فأنا بسأل نفسي ليه ميحصلش الصلح بنفس الطريقة.. ومن هنا جاء إيفيه "إحنا آسفين يا صلاح" بعد مشهد ضرب النار في فيلم "كلمني شكرا".
ووجه له سؤال كيف اكتشفت إنك ممكن تقدم كوميديا؟ فقال : كنت كل ما أقول لمخرج أنا عايز أقول إيفيه في مشهد وأقوله في الكواليس للمخرج كان يقول لي خليك في منطقتك أنا عايزك كده، إلى أن جاء فيلم "حين ميسرة " وقدمت كوميديا فكلمني المخرج الذي رفض أن أقدم كوميديا وقال أنت كان عندك حق أنا كنت غلطان.
وبسؤاله عن الذي تعلمه من المخرجين الذين تعامل معهم ؟ فقال : أي مخرج اشتغلت معه تعلمت منه حتى لو لم يعجبني طريقة العمل أو أي شيء فيه وكل تجربة تعلمت منها
وفي سياق متصل بدأت الصحافة خلال المؤتمر بتوجيه بعض الأسئلة للفنان عمرو عبد الجليل منها سأله أحد الزملاء: ما الذي استفدته من جمهور يوسف شاهين وجمهور خالد يوسف وهناك اختلاف في طبيعة جمهور كل منهما؟
فقال : يجب أن أسأل عن شيء أستطيع الإجابة عنه إنما الجمهور فهي مسألة متروكة له هو من يجيب وبطريقته في الكوميديا قال " هذه وجهات نفر" لكن أنا كانت بدايتي مع يوسف شاهين كان يمكن لسه الجمهور لم يعرفني بشكل كاف ولكن لا أستطيع قوله و مع كل عمل بأقدمه كنت بأقرب من الجمهور أكثر و أنا لا أجيد عمل أحاديث صحفية لأنه ربما أقول جملة وتكتب بطريقة غير التي كنت أقصدها أيضا ولا أفهم بعض الأسئلة التي توجه لي .
وتوالت الأسئلة علي النجم المكرم حول الشخصيات التي قدمها في الدراما التليفزيونية وخاصة الشخصيات التي قدمها باللهجة الصعيدية فقال : انه يحب اللهجة الصعيدية رغم صعوبتها وانه قدم عملين باللهجة الصعيدية أحدهما يعرض الأن وهو مسلسل " بنت القبايل " مع المخرج حسني صالح .