في حوار مع المنتج والسيناريست ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي محمد حفظي أجراه الناقد أحمد شوقي عبر موقع إنستجرام، تحدث حفظي عن بداياته في عالم الكتابة، وانتقاله إلى مجال الإنتاج، والفروق فيما بينهما، كما تناول العلاقة بين المنتج الإبداعي والمخرج وتأثيرها على المشروع الفني.
بدأ حفظي الحوار بالحديث عن مفهوم الإنتاج في مصر: "كانت انطلاقتي في عالم السينما من خلال الكتابة في عام 1999، وبعد هذا بحوالي 7 أو 8 سنوات دخلت عالم الانتاج، وكانت النظرة للمنتج على إنه الممول فقط، تنحصر مسؤولياته في إعداد الميزانية وجدول التصوير، وهذه ما اعتبرها نظرة محدودة، أدت إلى فشل تنفيذ العديد من المشاريع بسبب غياب الجزء الإبداعي منها، فالصناعة السينمائية في مصر تقوم على فكرة المواسم، لذا تجد نفسك أمام مدة صغيرة لإنجاز المشروع".
وعن الفرق بين بداياته في الكتابة والإنتاج قال: "بدأت سيناريست، وكانت الأعمال التي أنجزتها تتمتع بسمة تجارية، وهو ما ساعد في نجاحها سواء في دورالعرض أوعندما عرضت على شاشات التليفزيون، إلى الحد الذي دفع الجمهور بمطالبتي بكتابة جزء جديد لبعض الأعمال أو ما يشبهها، وهذا أمر يسعدني للغاية، ولكن عندما انطلقت فى عالم الانتاج كنت من القلائل الذين لديهم استعداد لإنتاج أعمال قد لا تحقق مكاسب مادية كبيرة، ولكن بعد فترة تفتحت عيني على نوع جديد من السينما، وأرجع الفضل في هذا الأمر إلى أحمد عبد الله في فيلم ميكروفون، وهي أول تجربة لي في ما يسمى المستقلة أو سينما المؤلف".
وعن تجربة فيلم ميكروفون استطرد قائلاً: "أسلوب صناعة الأفلام المشابهة مختلف للغاية، إذ تعمل برفقة طاقم صغير العدد، وبلا سقف للحرية، فكانت التجربة ممتعة ومختلفة، وأود تكرارها مرة أخرى مع مجموعة من المحترفين الذي يعملون بروح الهواة".
أكد حفظي على أهمية علاقة المخرج بالمنتج الابداعي قائلاً: "كثيراً ما يطرح عليّ سؤال متى تتدخل في عمل المخرج، وهل للأمر علاقة بالخبرة، إذ عملت مخرجين مخضرمين أمثال الراحل محمد خان، وأيضاً مع مخرجين شباب، وأعتقد أن علاقة المخرج والمنتج الإبداعي هي جوهر العمل، ويحتاج الأمر إلى سنوات طويلة لبناء علاقة قوية، فهو يشبه الخطوبة أو الزواج المهني، وأنا لا أقول إن الأمر لا يكتمل بدون المنتج الإبداعي، ولكن حذفه من المعادلة مخاطرة كبيرة".