فالغسالة تمثل النظافة والطهارة من أي شيء ولكن بالنسبة للفيلم فالغسالة تعتبر رمز أو وسيلة لتطهير الماضي أو أعادة تصحيح أخطاءه ودوران الغسالة في كل اتجاه تمثل العودة بالزمن الي الوراء وإلى الأمام فالفيلم يطرح سؤالًا هامًا لو عاد بك الزمن إلى الوراء هل بامكانك تصحيح أخطاءك وهل سوف تتخذ نفس القرارات وتسلك نفس الاتجاه؟ والسؤال الثاني هل نجح صناع العمل في توصيل الفكرة ومعالجتها بشكل صحيح ودقيق؟
وأما بالنسبة للمخرج عصام عبد الحميد مع التحفظ علي الكثير من أخطاءه ولكن كاميرته وكادراته لا بأس بها بالنسبة لأول تجربة إخراجية خاصة في مراحل الانتقال من زمن لأخر والذي امتاز بايقاعًا سريعًا مع حسن اختيار الملابس والديكور الملائم لكل فترة زمنية بينما أفلتت منه بعض المشاهد والتي كانت بمثابة لعبة البلاي ستيشن وخاصًا في مشاهد النهاية والتي جاءت ضعيفة وغير محبوكة وانتهت بمواجهة جميع الشخصيات سويًا ولم يوضح كيف انتهت اللعبة وانتصرت إلى أي اتجاه ولكن تم تلخيصها في الرسالة التي كتبها محمود حميدة في النهاية بعد مرور عدة سنوات وهو في مرحلة الشيخوخة بأنه بعودتك للماضي لا تستطيع أن تغير الأقدار ولكن من الممكن أن تستفيد من اخطاءك وأن نقترب أكثر من بعضنا ونعطي فرص أخرى لأنفسنا ومن ثم من الممكن أن ينتصر الحب في النهاية.
وبالنسبة لأداء النجوم فكان علي رأسهم الفنان محمود حميدة وهو نجم من العيار الثقيل يستطيع أن يُبدع في أي شخصية يقدمها حتي لو كانت بعيدة عن ملعبه ويليه الفنان أحمد حاتم فجاء أدائه تلقائيًا فهو نجم يجتهد في كل خطوة جديدة ويحاول تغيير جلده باستمرار وبالنسبة للنجمة لشيرين رضا فانها تستطيع أن تترك بصمة في كل عمل جديد حتي مع صغر حجم الدور وأما بالنسبة لبقية النجوم فجاء أدائهم اعتياديًا بالنسبة لهذه النوعية من الأفلام.