ارتبط جاكسون (ألكسندر دريمون) وسارة (أليسون ويليامز) بعلاقة غرامية في جزيرة أفريقية، لكن علاقتهما كانت عابرة، حيث اختارت سارة التخلي عن جاكسون والعودة إلى مسؤولياتها في لندن، تاركة حبيبها ورائها، يشاء القدر جمعهما مرة أخرى، عندما تعود سارة إلى نفس الجزيرة لتلتقي بالأصدقاء، ولحضور حفل زفاف صديقتها، تتفق سارة مع الطيار وايمان (كيث ديفيد)، الذي علمها ذات مرة بعض الأشياء عن الطائرات، على السفر معه إلى الجزيرة المقام عليها الزفاف، وتصدم عندما تجد جاكسون على نفس رحلة الطائرة الصغيرة، وأثناء التحليق يصاب وإيمان بأزمة قلبية ويتوفى على إثرها، فتجد سارة نفسها مضطرة لقيادة الطائرة.
مبدئيا لا أعرف السبب الرئيسي وراء إنتاج فيلم "Horizon Line"، حيث يفتقد السيناريو للكثير من الخيال الذي يحتاجه مثل هذه النوعية من الأفلام، ولا يتم تقديم أي شيء جديد، أو مثير يٌذكر، بل أن الحبكات التي استخدمها المخرج كانت في تسلسل غير واقعي، وخاصة تحليق سارة فوق الطائرة، والوقود الذي ينفذ فجاءة، والعاصفة الرعدية التي تعرضت لها في مثل هذا الوقت الزمني الذي دارت فيه أحداث الفيلم. لمحرك يتعثر ، وينطفئ الراديو ، وتعطل هواتفهم ، وكسر أحدهم ذراعه وهو يتسلق الجناح، والحيل السريعة التي يتعين على الصديقين القيام بها لإبقاء الطائرة في الهواء لمدة 90 دقيقة هي مدة الفيلم، لا تجعلها أكثر تصديقًا أو إمتاعًا.
يستغرق عرض "Horizon Line" حوالي 30 دقيقة قبل البدء في الجزء الثاني من الفيلم الذي تحدث فيه الكارثة بوفاة إيمان، تاركًا أول فصل يوضح العلاقة المركزية بين سارة وجاكسون، وكيف اجتمعا وكيف تفرقا، ويحاول "Horizon Line" إنشاء خط مع مشكلات التزام الشخصية المستمرة، متظاهرًا بأن الحياة على الجزيرة ليست مناسبة لها، والذي كان سببا في رحيلها، ثم سبب أخر لعودتها، وتذكرها لحب فات عليه أكثر من عام. ثم يأتي التوتر الذي إبرازه المخرج ميكائيل مارسيماين، باستخدام مؤثرات خاصة بصرية وصوتية، ليضيف توترا إضافيا، في عدد قليل من المشاهد التي تبلغ مدة كل منها حوالي دقيقة، تتشابه بشكل كبير مع أفلام من الثمانينات، مع الخطوط المفردة التي يمكن التنبؤ بها، واللقطات المبتذلة والصور النمطية التي عفا عليها الزمن،
أما بالنسبة للتمثيل والأداء، نرى أليسون ويليامز - التي قد نعرفها من Get Ou - باستمرار مع نوع من الابتسامة على وجهها، والتي لا أحد لها أي سبب، في مثل هذه الأحداث التي تحتاج فيها عينان تشعان بالخوف، والصدمة، كما لو كانت تقوم بجلسة تصوير!، مما يجعل شخصيتها تفتقد المصداقية، وفي ذات الوقت شخصية إلكسندر دريمون، التي لا أجد فيها أي جاذبية، مع عدم منطقية عودة الحبيبان فجاءة وبدون أي مقدمات.في النهاية أرى " Horizon Line" ليس أكثر الأفلام إمتاعًا... بل العكس. يمكن التنبؤ بالفيلم بشكل كبير على الرغم من بدايته المقبولةـ لكن مع تقدم الفيلم، يصبح الأمر باهتا بشكل متزايد.
أخيرا وليس أخيرا الفيلم غير واقعي لدرجة أنك سوف تضحك من كم الفوضى التي تحدث بدون أي داعي.