بين حوائط قصر فخم وديكورات وأزياء مصممة بعناية لتتماشى مع حقبة الستينيات، يبدو أن جريمة قتل "منصور السيوفي" ليست هي اللغز الوحيد ضمن أحداث مسلسل "قصر النيل"، وأنه مجرد اللغز الافتتاحي الذي سيظهر من ورائه المزيد من الأسرار التي تخص عائلة السيوفي وشبكة علاقاتهم ببعض. السيناريو مصمم بإحكام ليكشف أمام المشاهدين كل حلقة سر جديد في ذلك العالم الكلاسيكي، ويجعل المتابعين يطرحون العديد من الأسئلة لتزداد حدة الإثارة والتشويق، وذلك من خلال عدة أدوات مدروسة من بينها الفلاشباك، حيث نكتشف أن فوزي يعاني من اضطراب نفسي نتيجة مقتل حبيبته "سوسن"، وأباح له "منصور السيوفي" قبل مقتله أن الشخص الذي قتلها لا يزال طليقاً في القصر، وهو ما يضيف إلى سلسلة الجرائم ضمن أحداث المسلسل.
كما تثير العلاقة بين الضابط "خالد نوح" و"حسين السيوفي" حالة من الشبهات، ففي الحلقة الأولى من أحداث المسلسل يبرم خالد مع حسين اتفاق ما لا نعرف مضمونه، ربما ينص على أن يصبح حسين جاسوس لخالد داخل القصر، فالضابط يكره هذه العائلة وما تمثله من فساد وسلطة.
أما "كاميليا" فيبدو أن جعبتها لا تخلو من الأسرار والمفاجآت، إذ يكتشف المشاهدون أنها أبرمت هي الأخرى اتفاق مع "عزت" محامي العائلة، وهو أمر غريب فبعد أن هددته أمام العائلة، يتقابلان في مكان بعيد عن أعينهم، فهل هما مسؤولان عن مقتل "منصور السيوفي"؟ وكاميليا ليست بريئة كما تدعي، والأمر عندها لا يتوقف عند الانتقام بل يصل إلى البحث عن الأموال والسلطة.
مسلسل "قصر النيل" بطولة دينا الشربيني، أحمد مجدي، ريهام عبد الغفور، صبري فواز، أحمد خالد صالح، صلاح عبدالله، محمود البزاوي، مريم الخشت، من إخراج خالد مرعي، تأليف محمد سليمان عبدالمالك، وإنتاج iProductions.