Jakob's Wife فيلم رعب ذو إسقاطات اجتماعية بعيدة

  • نقد
  • 02:45 مساءً - 2 يونيو 2021
  • 6 صور



بعد عامين من فيلمه المروع The Girl on the Third Floor، عاد المنتج والمخرج ترافيس ستيفينز مع فيلمه الجديد Jakob's Wife، وهو فيلم رعب كوميدي يضع لمسة نسوية مرحب بها على بعض المجازات القوطية الكلاسيكية.

تتبع قصة Jakob's Wife، آن فيدر (باربرا كرامبتون)، هي زوجة القس جاكوب (لاري فيسيندن) محبة، وداعمة، ومطيعة؛ ولكن هناك شيء بداخلها يتتوق إلى التحرر، وتشعر أن حياتها تتقلص على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وعندما يعود توم لو (روبرت روسلير) المهندس المعماري- صديق قديم في المدرسة الثانوية، قبل أن تتزوج جاكوب - إلى المدينة، ترى آن فرصة لإحياء حيوية شبابها، إن لم تكن العلاقة نفسها، ولكن تتبدل الأمور عندما يتعرض توم للهجوم من قبل حشد من الفئران الجائعة، فتعود آن إلى المنزل ملطخة بالدماء وشاحبة، ولكنها تشعر أنها ولدت من جديد، وهو ما يجلب الأمر لها إحساسًا جديدًا بالقوة ورغبة في العيش بشكل أكثر جرأة، ومع ذلك، فإن التغيير يأتي مع عدد كبير من الجثث...

من العنوان والإعداد، يتضح بسهولة ما يدور في ذهن الفيلم، حيث فيلم Jakob's Wife، كوميدي مرعب يقول أشياء كثيرة حول العلاقات والزواج وسياسة النوع الاجتماعي، فمن إخراج ترافيس ستيفينز، مع نص شارك في كتابته ستيفنز، وكاثي تشارلز، ومارك ستينزلاند يأتي فيلم Jakob's Wife، ليضع عنصر مصاص الدماء في مشكلة الزوج والزوجة، اللذين تزوجا لفترة طويلة مع الشعور بالفتور في الزواج.

وذلك حيث يبدأ الأمر بعلاقتها الغرامية تقريبًا، ويبلغ ذروته في السعي الحثيث وراء رغباتها الخاصة، ويصطدم بحمى شديدة عندما تمتد هذه العلاقة الجديدة المثيرة مع حياتها الجنسية، ومصالحها الذاتية، إلى زواجها. وهو ما أراه المحور الرئيسي للفيلم حيث يركز على إحياء العلاقات الرئيسية بين الزوجان، ويناقش مشكلة الذكورة من وجهة نظر الطرف الأول، في حين ينظر للطرف الثاني من خلال هوية المرأة التي يحددها أيضا الرجل، فنرى من خلال مشاهد عديدة فكرة ترافيس ستيفينز، حول المرأة المدعومة في علاقة غير صحية، مع زوج لم يعطي مساحة لسماع رأي زوجته حتى النهاية، فكان دائما يتم مقاطعتها والتقليل من شأنها، وهنا نرى أن الفيلم يتعمق في الجزء الثاني بطريق متوازي، وخطير في لهجته قبل أن يتحول بسرعة كفيلم مصاص دماء، يحتوي على الكثير من الدم والعنف، واللذان يعتبران من المتطلبات الأساسية لمثل هذا النوع من الأفلام.

هناك بعض الخطوط الرائعة للكوميديا ​​السوداء التي تظهر في الفيلم، وعلى الرغم من أن الكوميديا ​​تجعل الفيلم أقل توازناً من حيث النغمة المرادة، تظهر مشاهد تبدو مخيفة للغاية، وتبدو خطيرة أيضا، وتجذب لها المشاهد بسرعة، وقد يظن البعض أن هذا الجانب يتغلب على الدراما الشخصية بالفيلم، ولكن من خلال اللقطات التي تركز على حرية المرأة بشكل كافٍ من خلال تغيير موقفها تجاه التحول الذي يحدث، نلاحظ ذلك بشكل كبير.

وقد عهد ستيفينز إلى كل من أيقونيين الرعب في الثمانينيات والتسعينيات (باربرا كرامبتون)، و(لاري فيسيندن)، الممثلان اللذان يتمتعان بالخبرة في هذا النوع من الأفلام، حيث يدين بالكامل تقريبا لأداء النجمين، بتحميله ثقل هذا الفيلم على أكتافهما،

واعتقد أن (فيسيندن) كان رائعا في دور جاكوب، مع جلبه لما يكفي بطريقته المعتادة للكثير من الكوميديا، مما يثبت أنه ماهر في كل الإيقاعات الدرامية، كذلك دور آن وبراعة (باربرا كرامبتون)، وتحولها لتصبح مصاصة دماء، فهي محور الفيلم وتتميز في جوهرها من حيث الكوميديا والرعب، وتشعر معها بأنها مناسبة تمامًا للدور.

أخيرا وليس أخيرا التأثيرات العلمية المستخدمة لتحقيق هذه المرئيات وغيرها، بالإضافة إلى الماكياج، تعتبر من أفضل الأشياء التي قدمت، وتبدو رائعة في كل مشهد، وأعتقد أن الجمهور الذي لديه شهية دسمة لمثل هذه الأفلام سيقدر الفيلم بقيمة أكبر، أما بالنسبة للمشاهدين العاديين، الذين لا يستهون مثل هذه الأعمال، فلا يزال لدى هذا الفيلم أشياء أخرى تستحق التقدير، خاصة في عمق ووزن القصة.

في النهاية فيلم Jakob's Wife ببساطة واحد من أفضل العروض التي رأيتها عن مصاص الدماء، حيث نجح بشكل كامل في بناء الجسر الصحيح لتوحيد نغمتي الرعب والكوميديا، اللذان يصعب اللعب بهما، بالإضافة إلى تركيزه على إسقاطات اجتماعية كثيرة.




تعليقات