Red Notice فيلم أكشن يحتوي على القليل من كل شيء

  • نقد
  • 12:26 مساءً - 14 نوفمبر 2021
  • 10 صور



عندما تجمع ثلاثة من أكبر نجوم هوليود في فيلم واحد، وأحدهم هو دواين جونسون، ومع ميزانية ضخمة تقارب 160 مليون دولار يجب أن تضمن شيئًا عظيمًا! وذلك حيث قام المخرج والكاتب روسون مارشال ثيردر، مخرج أفلام Central Intelligence، وSkyscraper عام 2018، بفيلمه الجديد Red Notice، حيث جمع ثلاثة لاعبين، ذوي كاريزما من فئة المقدمة، لمغامرة حول العالم، مختارا مواقع ساحرة ضمنت أماكن مثل روما القاهرة أسبانيا، وسردينيا، وغيرها من الأماكن الآثرية والتاريخية، ونص مليء بالمزاح والفكاهة، ولكن لم يستغرق الأمر سوى ثلاثين دقيقة حتى تكتشف أن الأمر ليس كذلك.

الفيلم من بطولة النجم ذا روك، وبطل الفكاهة ديدبول رايان رينولدز، وجال جادوت، حيث جونسون هو عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي جون هارتلي، وهو يتتبع نولان بوث (رينولدز)، ثاني أكثر اللصوص الفنيين المطلوبين في العالم. حيث يصبح شريكه المتردد في الجريمة للقبض على محتال بعيد المنال يتقدم دائمًا بخطوة واحدة، في سعيه لجمع شمل ثلاث بيضات، لا تقدر بثمن مرصعة بالجواهر، والتي قدمها مارك أنتوني لكليوباترا ذات مرة. وتبدأ من هنا اللعبة.

مبدئيا إن فكرة وجود جونسون، ورينولدز، معا مرة أخرى بعد The Hitman's Bodyguard، وبصحبتهما جادوت، بدلا من سلمى حايك؛ أمر يبدو شيقا ومثيرا، ولكن لا يلبث أن يظهر طوال الوقت رائحة الكيمياء القسرية بينهم.

ومع استمرار المشاهدة، ستكتشتف المشكلة الأكبر في Red Notice، حيث كل المشاهد فارغة، فالتنبؤ بما هو قادم أول هذا الفراغ، وستشعر بأنك رأيت كل ما يحدث سابقا، حتى مشاهد الحركة والمطاردات، ستجدها مأخوذة من أفلام أخرى، فمنذ المشهد الأول داخل المتحف ومع مطاردة جون لبوث على السقالات، والتنقل والوثب بسرعة سيذكرك بفيلم جيمس بوند Casino Royale، ومطاردة السيارات التي هي جزء من حياة دواين جونسون في Fast and Furious، وجزء من Ocean’s 11، ومشهد الهروب بطائرة من السجن الذي "اتهرس حتى في أفلام عربية"

هذا بالإضافة إلى محاولة منح المشاهدين وقتًا طويلاً مع ممثلين محبوبين، لا يهتمون حتى عن بعد بتحدي أنفسهم، وهو ماتجده من الصعب تصنيفه على أنه متعة، فلحظات من الهراء الجذاب، تخلق قدرًا من الإلهاء الغير مستساغ أكثر من كونه فيلمًا مبتكرًا للسينما الرائجة. فكل شيء يبدو مزيفًا، ويتم وضع كل لحظة عمل بشكل غير مفهوم وتبعد الجمهور عن الاستمتاع بأي منها، وتجد عمل روسون مارشال ثيردر، هنا يشبه الماكينة بحيث لا يوجد متعة.

ويمر التصوير السينمائي لـ ماركوس فوردرير، دون أن يلاحظه أحد تمامًا، حيث يتم دفنه تحت سيل من المؤثرات البصرية، غير الملهم ويجعل المشاهد تعمل بشكل مطموس، فلا تختلف إيطاليا عن مصر أو في أي مكان آخر في هذا الفيلم. وكذلك موسيقى ستيف جابلونسكي أقل مما تنبغي.

اعتقد أن جودة الفيلم الوحيدة هي في وجود نجومه، ولكن للأسف فهي أيضا غير مستغلة بالشكل الصحيح، فستشعر أن الفيلم من الخارج لدواين جونسون، ولكن من الداخل هو فيلم لرايان رينولدز فقط، حيث سيطر على أغلب المشاهد والاحداث، واختبر بحماس بكم من المواد الكوميدية التي ربما شخص ما يكتبها خصيصا له، وظهرت جال في دورها المعتاد حيث المرأة القاتلة مع الكريزما والأسلحة، وهو أمر سيء للغاية أن تترك الكتابة والتوجيه غير الدقيق لموهبتها ووجودها الذي لا يمكن إنكاره على الشاشة. في حين يتولى جونسون دور البطل الأقل جاذبية إذا جاز التعبير

الخلاصة فيلم مسطح وممل وخالٍ تمامًا من أي شيء، ومبالغ فيه، ولديه بعض الدراما، ولا يعني إبهارك بالأعمال المثيرة أو التمثيل أو المؤثرات البصرية الفائقة، ولكن ببساطة هذا فيلم يناسب فترة الخمسينيات أو السيتينات حيث مؤامرة القبض على لص، ومطاردته في مناجم وأماكن تاريخية مثلما يحدث في أفلام إنديانا جونز، فهو لا يحتوي على أي شيء أصلي على الإطلاق.




تعليقات