على الرغم من جائحة كورونا والتي أدت إلى تراجع سوق السينما بشكل كبير إلا أن هناك بعض الأفلام استطاعت تحقيق إيرادات ما بين مرتفعة ومتوسطة.
احتل المركز الأول في الإيرادات فيلم "العارف" للنجم أحمد عز حيث بلغت إيراداته 60 مليون جنيه نظرًا لأنه كان من أكثر الأفلام التي تتمتع بجميع مقومات الفيلم التجاري الجيد بداية من بطل العمل الفنان أحمد عز والذي شهدت أعماله في الفترة الأخيرة نجاحًا كبيرًا سواء في السينما أو الدراما، كذلك مشاهد الأكشن التي تم تنفيذها بأحدث التقنيات والتي لم تقل عن أشهر الأعمال الاجنبية مثل Jason bourne و Mission impossible بالاضافة إلى المتعة البصرية والإيقاع السريع والمعلومات الهامة التي أضافها الفيلم عن عالم القرصنة وحرب العقول الالكترونية.
كما احتل فيلم "النمس والإنس" للفنان محمد هنيدي والذي يعود للسينما بعد غياب 4 سنوات المركز الثاني حيث بلغت إيراداته 58 مليون جنيه وذلك يرجع لعدة أسباب بما فيها أنه يُعتبر أول فيلم مصري يُقدم بتقنيات أفلام مثل أعمال ديزني العالمية وربما كان الحصان الرابح للفيلم هو تصميم الجرافيكس والذي تم تنفيذه وتوظيفه بشكل جيد كما أنه تجربة جديدة للسينما المصرية والتي تجذب شريحة كبيرة من الجمهور خاصة الأطفال بما يتناسب لدخول الأسرة بالكامل بالاضافة إلى صناع العمل سواء جهة الانتاج أو المخرج شريف عرفة وهو من المخرجين القلائل المستمرين منذ أفلام التسعينات وحتى أخر أفلامه "الممر" والذي بلغت إيراداته 75 مليون جنيه. كما استطاع فيلم "البعض لا يذهب للمأذون مرتين" أن يحتل جزءًا كبيرًا من الإيرادات اقتربت من 43 مليون جنيه حيث كان التجربة الثانية للنجم كريم عبدالعزيز وماجد الكدواني مع المخرج أحمد الجندي بعد النجاح الساحق الذي حققه فيلم "نادي الرجال السري" بالاضافة إلى أن الفيلم فكرته جديدة تعتمد على كوميديا الفانتازيا مثل أفلام المخرج رأفت الميهي في الثمانينات وهي حدوث خطأ ما في جهاز الكمبيوتر حول جميع المتزوجين إلى مطلقين في دقائق مما ترتب عليه مواقف كوميدية كثيرة بالاضافة إلى الكثير من الإيفيهات الخفيفة التي أبهجت الجمهور. كما حققت أفلام أخرى إيرادات متوسطة ومنها فيلم "موسى" والذي بلغت إيراداته 17 مليون جنيه نظرًا لأنه أول تجربة أفلام الخيال العلمي لفيلم مصري يكون البطل فيه روبوت يُطلق عليه اسم "موسى" والذي أصبح صديق للبطل كريم محمود عبدالعزيز والذي يشعر بالوحدة في كل من حوله، والعمل يعتبر تجربة جيدة لا بأس بها للمخرج بيتر ميمي كأول تجربة لهذه النوعية من الأعمال والتي لم تبخل عليها الجهة الانتاجية لما تحتاجه التجربة من تكالييف ولكن كان هناك بعض نقاط الضعف بالنسبة للحبكة الدرامية للأحداث. كذلك فيلم "ماكو" والذي اقتربت إيراداته أيضًا من 17 مليون جنيه والذي ينتمي لأعمال المغامرة والتشويق والمستوحاة أحداثه عن قصة حقيقية حول غرق العبارة سالم اكسبريس عام 1981 واقدام 8 أشخاص على رحلة غوص في نفس المنطقة بعد عدة سنوات في رحلة مليئة بالمخاطر والعواقب ليصبحوا وجهًا لوجه مع سمكة قرش خطيرة تُدعى ماكو نجح فيها المخرج محمد هشام الرشيدي في أول تجربة إخراجية له في اظهار الفيلم في صورة بصرية ممتعة مستخدمًا أحدث التقنيات في التصوير تحت الماء وفي مشاهد الغوص والغرق والذي نجح فيها في التوفيق بين مهارة استخدام ألات التصوير وبين الغوص تحت الماء بينما أفلت منه الأمر بعض الشيء في الجزء الأخير من العمل والذي كان بحاجة إلى المزيد من التوضيح لتفاصيل الأحداث. كما حققت أفلام أخرى إيرادات لا باس بها جاءت غير متوقعة ومنها فيلم "عروستي" والذي تجاوزت إيراداته 12 مليون جنيه على الرغم من أن أبطاله ليسوا نجوم صف أول وهم الفنان أحمد حاتم والفنانة جميلة عوض وذلك لأن الفيلم ينتمي إلى أعمال الكوميديا الرومانسية الراقية الخالية من أي ابتذال، تشابهت بعض مشاهده بالفيلم الشهير Me before you والذي حقق نجاحًا كبيرًا بالاضافة إلى أن الفيلم جاء خفيفًا يتمتع بإيقاع سريع ومناظر مُبهجة بُنيت فكرته على لعبة عروستي الشهيرة والتي لا تزال من الألعاب المُفضلة للشعب المصري حيث يقوم أحد الأشخاص بالاختباء ثم يقوم أصدقائه باختيار شيء مخفي ويقوم بعمل "فزورة" عليه ثم يعود الشخص الغائب ويبدأ في طرح أسئلة على الشيء المفقود والتي اتخذتها بطلة للعمل جميلة عوض لاجراء اختبارات على الشخص الذي تحبه. وعلي الجانب الأخر هناك أفلامًا لم يحالفها الحظ بأيرادات كافية على الرغم من جودتها وقيمتها الفنية ومنها فيلم "200 جنيه" والذي لم يحقق أكثر من 8 ونصف مليون جنيه علمًا بأنه واحد من أفضل أفلام العام سواء بالنسبة لجودة السيناريو أو القضية المطروحة والتي تمثل الكثير من الجوانب الانسانية من خلال 8 قصص يتخللها ورقة مالية فئة الـ200 جنيه والتي تنتقل من شخص لأخر بحسب الطبقة الاجتماعية وتأثير المال على كل شخص وكيف يتلاعب به. بالاضافة إلى البطولة الجماعية والتي جمعت بين الكثير من نجوم الصف الأول ومنها النجم أحمد السقا والفنانين أحمد رزق وخالد الصاوي وهاني رمزي وليلى علوي.