تركزت أغلب تعليقات النقاد والجمهور على الشكل المميز الذي خرج به العمل وربطها بقصته المختلفة التي تتناول شخصيات غير تقليدية وتدور أحداثه خارج القاهرة وبالتحديد في مدينة طنطا وهو ما يمنح المسلسل طزاجة تميزه عن الأعمال السائدة ليس فقط على مستوى الدراما والأحداث، ولكن أيضا على مستوى الصورة وهو ما يعود الفضل فيه إلى مصممة الأزياء المتميزة ريم العدل.
الطبيعة المختلفة لقصة المسلسل وشخصياته بالإضافة إلى خصوصية المكان فرضت طابعاً خاصاً على التصميم الفني للأزياء والإكسسوارات الخاصة بكل شخصية لتكون بمثابة أداة سرد إضافية تعبر عن خلفية كل شخصية وترسم ملامحها الخاصة. نلاحظ ذلك في شخصية البطل جمال والذي يظهر في بداية المسلسل بملابس بسيطة معبرة عن طبقته الاجتماعية ووضعه الاقتصادي بصفته عامل مخازن في شركة للأدوية، تغلب عليها الألوان القاتمة وغير المتناسقة تعبيراً عن حالته النفسية العامة في حياته العادية قبل التحول الكبير الذي سيطرأ عليها. بعدما يتحول جمال إلى دكتور جلال لا تزال الأزياء أداة رئيسية في رسم الشخصية، فبرغم التبدل الواضح على البطل بعد ارتداء بدلة كاملة لكن لا يزال اختياره للألوان غير متناسق، والجودة متوسطة أقرب إلى الرديئة لتكون معبرا عن ذوقه المتواضع بعد سنوات طويلة من الفقر.
بالإضافة إلى الأزياء تلعب الإكسسوارات دورا مميزا في التعبير عن الشخصيات وهو ما يظهر في الإكسسوارات الخاصة بالشخصيتين النسائيتين في التباين بين مظهرهم نهارا وليلا، ونراه أيضا في إكسسوار السواك الذي يستخدمه المحامي أبو البراء (يلعب دوره محسن منصور) والذي يعبر عن الجانب المتدين في شخصية أبو البراء كما يتم توظيفه في المشاهد الكوميدية.
ريم العدل هي مصممة أزياء مصرية ارتبط اسمها بالعديد من الأعمال الناجحة في السينما والتلفزيون.