حضور لافت للسينما المصرية في مهرجان كان السينمائي.. ونظرة على الأفلام المشاركة

  • مقال
  • 07:06 صباحًا - 27 مايو 2024
  • 3 صور



بعد انتهاء فعاليات مهرجان كان السينمائي في دورته ال77، والتي بدأت منذ يوم 14 من الشهر الحالي في مدينة كان بفرنسا، حيث شهد المهرجان مشاركات عديدة لأفلام متنوعة من مختلف دول العالم، كان لابد من تسليط الضوء على أبرز مشاركات الأفلام العربية في هذه الدورة، والتي كانت من ضمنها مشاركة متميزة للفيلمان المصريان شرق 12 ورفعت عيني للسما، حيث شارك كل منهما في مسابقة مختلفة ضمن فعاليات المهرجان.


شرق 12:

عرض الفيلم في يوم 21 مايو ضمن عروض نصف شهر المخرجين وتوالى عرضه بعد ذلك لمدة ثلاثة أيام متتالية، وهو فيلم روائي طويل ينتمي لنوعية الفنتازيا والكوميديا السوداء، ومن إنتاج مصري هولندي مشترك، واتسغرق تصويره حوالي 6 سنوات.

وتدور أحداثه في عالم مغلق خارج الزمن، حيث يحاول موسيقار شاب التمرد على واقعه ومجتمعه والبحث عن الحرية من خلال فنه، ومستعينا بموهبته وصديقته التي يحبها لنيل الحرية في عالم أرحب.

الفيلم من تأليف وإخراج هالةالقوصي، ويشارك في البطولة كل من: أحمد كمال، منحة البطراوي، عمر رزيق، فايزة شامة، أسامة أبو العطا، محمود فارس، باسم وديع وغيرهم. وتولى عبدالسلام موسى مهمة مدير التصوير، والموسيقى التصويرية للموسيقار أحمد الصاوي.

وتم تصوير الفيلم بالكامل على خام السينما، والذي توقفت السينما المصرية عن استخدامه لما يزيد عن عشر سنوات بعد انتشار تقنية كاميرات الديجيتال في صناعة السينما.

ويعتبر تجرية فريدة من نوعها ويحتوي على قدر كبير من التجريب من حيث اختلاف القصة وطريقة السرد واختيار الألوان –أبيض وأسود فقط- وطريقة وزوايا التصوير؛ بناء على خلفية مخرجة الفيلم وخبرتها الطويلة في مجال الفنون البصرية.


رفعت عيني للسما:

عرض الفيلم في يوم 17 مايو ضمن مسابقة أسبوع النقاد، وهو فيلم وثائقي طويل، ومن إنتاج مشترك ما بين مصر، السعودية، قطر، فرنسا والدنمارك.

وتدور أحداثه في قرية البرشا بمحافظة المنيا بصعيد مصر، حيث تقرر مجموعة من الفتيات الشابات تأسيس فرقة مسرح شارع متجولة، وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي في شوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء علي القضايا التي تؤرقهن كالزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما كبيرة يحاولن تحقيقها برغم القيود والصعوبات التي يعشنها.

الفيلم من إخراج الزوجين ندى رياض وأيمن الأمير، والموسيقى التصويرية لأحمد الصاوي أيضا، وهو عمله الثاني المشارك في المهرجان بعد فيلم شرق 12، ويظهر طوال أحداث الفيلم بشكل أساسي أعضاء فريق مسرح بانوراما البرشا، وهن: ماجدة مسعود، هايدي سامح، مونيكا يوسف، مارينا سمير، مريم نصار، ليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق.

وقد فاز الفيلم بجائزة "العين الذهبية" لأفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان كان السينمائي، ليصبح أول فيلم مصري يفوز بهذه الجائزة منذ تأسيس المهرجان، وحاز أيضا على إشادات نقدية واسعة داخل وخارج المهرجان.

وقد حصل الفيلم مسبقا على دعم من صندوق مهرجان البحر الأحمر السينمائي، واستغرق تصويره لمدة طويلة ما بين 4 ل 7 سنوات، حيث مرت مراحل صناعة الفيلم بالكثير من التغيرات والتطورات، تزامنا مع التطورات الحياتية لشخصيات الفيلم وعمل فرقتهن المسرحية، ومراحل صناعة الفيلم المختلفة، بداية من فترة البحث والمعايشة ومرورا بمرحلة التصوير ثم المونتاج، وانتهاء بمراحل ما بعد المونتاج.




تعليقات