كعادته يسخر المخرج "رونالد ايمريش" قدرته في الكشف عن براعته الفائقة في المؤثرات البصرية واستخدام الكاميرات والماكيتات التي لن تجد من يختلف عليها بالعالم أجمع ولكن أين هي قصة الفيلم نفسه لن تجدها أبدا فهو أشبه بامرأة تفتنك بحسنها لكنك عندما تتطلع إلى أعماقها تجدها جوفاء وهذا ما ينطبق على هذا الفيلم. فقصة الفيلم تدور حول تحقق أسطورة شعب الماو الخاصة بانتهاء العالم يوم 21 ديسمبر 2012 بسبب ظاهرة كونية تسبب مجالا مغناطيسيا قويا يذيب قلب الأرض ويعكس قطبيها فتتفجر البراكين والزلازل المدمرة وتغزو المياه – اليابسة وهو ما يحاول المخرج عبره استعراض مهاراته وخدعه البصرية دون التطرق لقصة الفيلم ذاتها التي أستشعر أنها مأخوذة عن سفينة سيدنا (نوح) عليه السلام عندما أمره الله عز وجل ببناء سفينة وأخذ زوجين من كل طير وحيوان حماية لهم من الطوفان وإعادة إعمار الأرض بعد غرق اليابسة واستقرار السفينة على أحد الجبال وهذا هو مضمون الفيلم ذاته. ما أعجبني بالفيلم هو عدم تعرض المخرج لدمار أي من معالم الديانة الإسلامية رغم ظهور المصليين بالحرم أثناء صلاتهم على الرغم من تدمير بعض معالم الديانات الأخرى كالمسيحية وبعض المعتقدات الهندية وهذا ذكاء بالغ منه لكسب جماهيرية عريضة وإيرادات بالغة خاصة وأن الفيلم سيعرض بمعظم الدور العربية قبل عرضه بالولايات المتحدة نفسها. لكني أخيرا أيقين تمام اليقين إن كانت حقا تلك نهاية العالم كما يدعون فلن يقف مخلوق مهما كان حائلا أمام قضاء الله تعالى أليس هذا هو رأيك؟!.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
اقوى افلام التدمير و الفناء المتقن..و"المقنع"..حتى الأن! | Fady Baha'i Seleem | 1/4 | 13 فبراير 2010 |
2012 حقا كذب المنجمون ولو صدقوا | ِAyman Mahmoud | 1/1 | 14 اغسطس 2011 |