السعادة،،، السعادة كلمة تحمل فى طياتها الكثير من المعانى، تعنى للبعض الامان، والبعض الاخر يجدها فى الصحة، بينما بجد أخرون أن منتهى السعادة لهم هو المال، ومنذ ولادتنا تقريبا نجد أن من يعتنى بنا فى حالة ركض دائم من أجل تحقيق المعنى،، أى معنى، وعندما تصل أنت شخصيا للوعى الكافى تجد نفسك تلقائيا قد بدأت رحلة الركض الخاصة بك، كريس الزوج والأب الفقير الذى يحاول جاهدا إسعاد أسرته الصغيرة، يأخذنا معه فى رحلة من الركض الدائم و المرهق للبحث عن السعادة، لكننا نصطدم بواقعه الأليم، فلا نجد السعادة عندما يعجز عن دفع الضرائب المتراكمة عليه وعن دفع إيجار شقته، ولا نجدها عندما تهجره زوجته، بل أننا نشعر بكمية مختلطة من مشاعر الكأبة والحزن والقهر عندما يضطر إلى أقناع أبنه الصغير بأن عليهم أن يقضوا ليلتهم داخل تواليت أحد محطات القطارات، بعد أن طردو من شقتهم، ولم يجد مكان أخر يأويه وصغيره سوى تواليت، ظل يركض ونحن خلفه، نبحث معه عن السعادة، حتى وجدناها فى نهاية الفيلم والتى اقنعنا بها بدمعات قليلة أنحدرت على خده وهو يسمع بأذنه أنه نجح فى تحقيق الغاية أخيرا.
نجح سميث فى تجسيد كم المعاناة التى قابلت كريس جاردنر، نجح فى إغراقنا فى مشاكله، ونجح فى إنتشالنا منها، نجح فى إبكاءنا ونجح أيضا فى شعورنا بالبهجة، الموهوب الصغير جادين سميث وعلاقته بوالده فى الحقيقة أنعكست بشكل جيد على الشاشة، لكن مع فارق أنه بالفيلم عاش حالة أخرى.
ربما لم يعجبنى فقط تركيز الفيلم على ان السعادة تتحقق بالمال فقط، وأن سعى البطل طوال الفيلم وراء السعادة، هو سعى وراء المال بالأساس، لكن يغفر ذلك وجود شرائح كثيرة من الأشخاص تؤمن بذلك، وأن الفيلم هو عرض لهذه الشرائح.
الفيلم بشكل عام دعوة للتفاؤل، دعوة للعمل، دعوة للمثابرة، لن يمر عليك مرور الكرام، ستحب مشاهدته ثانية.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
العلامة الكاملة | وليد زكي | 3/3 | 25 فبراير 2014 |
قصة حياتنا | Ahmed Hesham | 1/1 | 15 اكتوبر 2014 |
كن سعيد | دعاء رجب | 1/1 | 5 سبتمبر 2011 |