مع بداية الاعلان عن تقديم فيلم كوميدي عن الثورة المصرية ومع تولي الفنانة اسعاد يونس مهمة الانتاج من خلال إدارتها للشركة العربية للانتاج وخاصة انها كانت من اشهر المؤيدين لثورة 25 يناير ظن البعض ان الفيلم طفرة تعد ضمن الامتيازات التي تضع السينما المصرية في اول السباق ، معتقدين انها تظهر من خلال الاعمال التي تقدمها الشخصية الحقيقة للثوار والشرفاء الذين انتفضوا ﻹسقاط الطاغية المخلوع الرئيس حسني مبارك وذلك من خلال صورة كوميدية بحتة ، فقصة الفيلم تدور حول الشاب تيكا (محمد سعد) الذي يتزوج مساء يوم 25 يناير ويفاجأ باندلاع الثورة التي تعطل زواجه من حبيته والتي تؤدي شخصيتها الفنانة درة ، فيتحول إلى شخص يقف في اللجان الشعبية محاولا الدفاع عن اهل حارته إلا أنه يجد نفسه وسط مجموعة من البلطجية ويتم القبض عليه والزج به إلى السجن .... وبعيدا عن السيناريو والافيهات التي اشتهر بها محمد سعد وتكرار نفسه بشكل مستفز والحركات اللولبية وليونة الجسد التي اعتادها الجمهور منه ومحاولة الاستفادة من الثورة بشكل يؤدي إلى السخرية منها ارى ان محمد سعد نجح تلك المرة في تقديم حبكة درامية قد لا تذكر في اي مناسبة ولكنها تتناسب مع طبيعة الفيلم وتناسب امكانيات محمد سعد البسيطة كممثل وضع نفسه في قالب واحد لأكثر من تسع سنوات دون اي تحديث عندما قام ببطولة فيلم اللمبي عام 2002 ليستمر في نفس النمط و دون تقديم اي جديد، ومع محاولة البحث عن لحظة تأمل للخروج من الفيلم بأي معنى يمكن معه وضع تتباعات لمشاهد الفيلم أو ربطها بأحداث الثورة المصرية او الثوار الذين وضعوا اكفانهم ع ايديهم لضمان تحقيق العدل والحرية أو سبب في استكمال مشاهدته او وجود اي عناصر للفيلم من تصوير او رؤية اخراجية للمخرج اشرف فايق الذي اعتاد ان يقدم اعمال فنية يغلب عليه الطابع الكوميدي نرى ان الفشل هو النتيجة الوحيدة للبحث عن تلك المقومات ...فمازال محمد سعد يقف في محك ضيق يحاول الخروج منه مستخدما قصص وشخصيات بالية امثال شخصية ( رياض المنفلوطي ) والذي ظهر سابقا بنفس الدور بفيلم (اللي بالي بالك) مقدما سيناريو مهلهل من مجموعة مشاهد لعمل سابق ، فرياض المنفلوطي يتذكر ابنته وزوجته فيحاء لمدة تزيد عن عشر دقائق من عمر مشهد ليس له اي اهمية غير انه يؤدي إلى الإطالة والسأمة متخيلا محمد سعد بأنه قدم عمل يعد ضمن الاعمال التي تؤرخها السينما المصرية في تاريخها والتي تحدثت عن الثورة المصرية بشكل كوميدي مفرط في السذاجة والسخف.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
افضل طريقة لإفساد الثورة المصرية | دعاء أبو الضياء | 4/4 | 27 سبتمبر 2011 |
عندما تصبح الكوميديا غثيان !! | Abo Khaled | 1/2 | 22 ابريل 2012 |
توم و جيري | karim abdeldayem | 1/1 | 16 سبتمبر 2011 |