الفيلم صراحة جميل جدا يدل على عبقرية و مجهود المخرج الكبير نيازي مصطفى و باقي القائمين على هذا العمل الفني العظيم ، بل و كان اختيار موفق ان يكون هذا الفيلم بالألوان الطبيعية ، فهو صراحة قمة في القصة و السيناريو و الحوار و الأداء التمثيلي و الحركة و الجديّة في معظم مشاهد الحروب ، و حتى في اللهجة البدوية التي ربما هذا هو الفيلم الوحيد في تاريخ السينما المصرية "على حد علمي" الذي تكلّم الممثلون به بالبدوية الطلقة فعلا و كأنه حقيقة ، خلاف معظم الافلام المصرية التي تتحدث عن البدو و بنفس الوقت لا يُتقَن بها التكلّم بالبدوية مطلقا . يعني بصراحة كل شئ بالفيلم جميل جدا ، بإستثناء شئ واحد فقط ، و كما نعلم ان (الحلو ميكملش) ، فنرى بالفيلم المبالغة المفرطة البعيدة عن الحقيقة ، فنرى عنتر يقوّس بيديه سهمه الحديدي الكبير ، و نراه بأكثر من مشهد ، يُبارز عشرات الجنود وحده و يهزمهم ! و كأنه سوبرمان ! و نراه بآخر الفيلم قد قُيّد بأغلال من كافة نواحي جسمه ،و استطاع وحده و بقوته الجبارة فكّها و الافلات منها لكي يُبارز فراج بن همام و يقتله و يبارز بعدها عشرات الجنود مرة واحدة لحاله ! و ينقذ حبيبته عبلة و يأخذها من ايدي الاشرار ! الشئ الوحيد الذي ينقص الافلام المصريةهو الواقعية ، و قليلا ما نرى فيلم مصري يكون واقعيا بالنسبة لهذا الشئ
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
واقعية عنتر بن شداد | أحمد الجندي | 8/11 | 29 يناير 2012 |