"الحياة ليست كاملة ... وكل ما يتبقى لنا فيها هي الذكرى"، تلك هي مقولة الساحرة "تشارلز ثيرون" التي نبض لها قلبي فرحا وانقبض خوفا، ابتسم لها وجهي ودمعت معها عيني، تشوق معها عقلي لمعرفة النهاية وتوقف بها زمني حتى لا توشك الأحداث على النهاية، ولما لا فهو الفيلم الأوحد الذي تجردت له جميع حواسي لدرجة جعلتني أشعر وكأني أحد أبطاله إلى جوار بطلته "تشارلز" التي قررت تكريس ما تبقى من عمرها في مساعدة وإسعاد كل عاجز عن التمتع بأبسط سبل الحياة، ليكن هنا "كيانو ريفز" الذي أوقعه القدر معها بشهر نوفمبر بعد فقدانه عمله وصديقته، وخلال هذا الشهر تبسط تشارلز سحرها الفكري والعاطفي عليه حتى تنتشله من الملل الذي يغلف كامل حياته. ما أعجبني بالفيلم هو انسيابية "تشارلز" في أداء دورها، الذي أكاد أجزم أنه أقرب للحقيقة عنه كتمثيل، فقد جعلتني أتعاطف معها وهي عليلة وهي واثقة من ذاتها، حتى وهي متطفلة أحيانا للوصول إلى أهدافها، وعلى الرغم من أني أحد منتقدي الممثل "كيانو ريفز" لأداء الأدوار الرومانسية لكنه أتقن دوره بعد تمكن المخرج العبقري "بات أوكونور" من إظهاره بمظهر مقنع للمشاهد، كما استخدم "بات" أيضا ذكائه في جعل النهاية مفتوحة، ليتيح للجميع تخيل نهاية الفيلم كما يحلو له ويرضي جميع شرائح المشاهدة، وقد يكون بداية لجزء ثاني مستقبلا إن أراد ذلك. كذلك الموسيقى كانت غاية في التأثير على انخراطي بالأحداث، والاندماج معها، إلى جوار أغنية (إنه ليس وداعا) للرائعة إنيا. على الرغم من كل هذا إلابهار والإعجاب بروعة القصة والأداء إلا أني افتقدت الألوان المبهجة والزاهية سواء بالبيئة أو حتى بملابس "تشارلز" والتي تعد أبرز ما تتميز به الأفلام الرومانسية. الفيلم في مجملة غاية في الروعة ولن أمله مهما تزايدت عدد مشاهداتي له، فنوفمبر الآن لي ليس مجرد شهر يمضي ويعود، وإنما بات حلما أتمنى أن أدركه يوما.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
ليت الحياة كلها نوفمبر | ِAyman Mahmoud | 1/2 | 11 فبراير 2012 |
تخليد الحب في ..نوفمبري | ebtehal hussein | 0/0 | 11 فبراير 2012 |
سويت نوفمبر .. ذكري تحولت سراب | دعاء رجب | 1/3 | 12 فبراير 2012 |