قررت انها لم تستمتع فى العشر سنوات الاخيرة من عمرها الذى هو بالأساس ثلاث عشر سنوات ! كانت يداها تعملان بشكل اوتوماتيكى و منهمكتان فى التكتكة على ازرار الكى بوردجال برأسى كثيرا وأنا اتابع الفيلم- الذى لم استطع احتماله للنهاية – أن أحمد مكى و الجندى كان عليهم فلوس !!! و هو ما جعلهم يقدمون على هذه النحتاية بلا حساب لأى شيىء الا "دفعة المقدم"! قد أكون ظلمتهم كثيراَ بهذه الفكرة الشريرة لكنى لم اجد مبررآخر ا لهذا الفيلم الصراحة !كما انهم بالتأكيد ظلمونى اكثر بل والاف غيرى اقبلوا على الفيلم باعتباره القنبلة المنتظرة و خيب امالهم بشدة!
فتوقعاتى الشخصية- والتى اعلم ان الكثيرين يشاركوننى اياها- عن افلام مكى كانت دوما يحدوها الامل و تغمرها قمة التفاؤل و ان لم نكن فى قمة الرضا وقت خروجنا من دور العرض لكنه ايضا لم يكن هناك مكان ابدا للسخط . و لكنى الان استطيع القول بان مكى خذلنى ..!! لقد توقعت بعد البروباجندا الغير مسبوقة لفلام مكى و التى سبقت عرضه ان ارى صدمة سعيدة كالتى هبدنى اياها حلمى فى كده رضا مثلا ...فكل العاملين فى الفيلم ليس فقط بطله بل هو و الممثلين الاخرين و حتى اسعاد يونس مديرة العربية للسينما كانوا يتحدثون ليس فقط عن فيلم رائع بل قفزة و نطة و افتكاسة ولا اروع فى تاريخ الفن العربى بزيه ...طب ده كلام؟ توقعت صدقاِ أن ارى حاجة كده تقفيل بره لأنى كنت أتوقع –ومازلت- من مكى الكثير لأنه يملك دماغا مختلف و تركيبة قليلة الوجود فى وسط مصر السينمائى فهو شعبى و شوارعى حتى الثمالة الا انه كيوت اخر حاجة فى نفس ذاك اللحظة..:) و كنت دوما احسبه طبقا لمقاييسى راجل مش مان ! الا ان ما اسماه بسيما على بابا لم يكن له علاقة بالسيما و برىءُ منه على بابا براءة الذئب من دم الصديق يوسف .
ان بدانا بالسيناريو فلن نستطيع القول بأنه ركيك ..لأنه لا وجود له من الاصل ..فالمكان و الزمان فى كلتا الحكايتين ثابت ..داخلى المزرعة –او العشة على اساس الديك و كده- و داخلى سفينة الفضاء العجيبة او مركز قيادة الكوكب ..العجيب برضه ! نفس الاشخاص يروحون و يجيئون هنا و هناك حتى الاسقاطات و الرمزية شديدة المباشرة و البلاهة تكررت فى كلتا القصتين .تقطيع المشاهد جاء بطيئا و كابوسيا و كأنهم لم يستطيعوا حشو الوقت مع انهم كلهم 50 دقيقة لكل حكاية . الخلاصة لم تكن هناك قصة و لم يكن هناك سيناريو و كان الحوار خاليا الا من حفنة من الافيهات –بعضها للانصاف قتلنى ضحكا- و ان كانت محشورة حشر كاستخدام أسماء الادوية مع الفضائيين و التى شعرت ان التركيز و التاكيد عليها فى كل مرة و كأن صناع الفيلم يتسولون الضحكات . الملابس و الديكور و المكياج طفولية لدرجة مستفزة ..حتى شعرت انى اقلب صفحات تلك القصص الملونة التى كنت دوما ادعوها طفلة (بالهبلة) ام نص جنيه التى كانت امى تحثنى من خلالها على القراءة ...و التى كانت تنتهى متعتها بالنسبة لى قبل ان تبدأ ليقينى من كل احداثها اللى هى احداث كل الحواديت . التمثيل كعادة افلام مكى لم يكن مهما لانه لا دراما قوية تحتاج اداء و احساس و استنفار حواس و ما الى هذا من امكانات تمثيلية بل كان الطبيعى لهذه الفئه من الافلام الكوميدية التى لا تحتاج تمثيلا قدرما تحتاج قبولا و بساطة و بشاشة .لكن التكرار المستفز للممثلين فى القصتين زاد الامر مللا ..فهشام اسماعيل هو الشرير الوحش فى القصتين و لطفى لبيب هو المغلوب على امره فى القصتين ولا عزاء لايمى سمير غانم التى لا افهم على اى اساس عملت فرخة ! كما ان تكرار مشاهد كاملة من فيلم مكى السابق "لا تراجع ولا استسلام" كمشهد لقاء حزلقوم مع معتز الدمرداش هو تماما شيىء غير مبرر الا لانتزاع ضحكات لم يستحقها الفيلم و استهلاك وقت فشل مخرجه فى ادارته ! اقولها اسفةان مكى فقد الكثير من حلمى له و صرت مقتنعة ان الاستسهال قد يتطور بسرعةليصل الى استهبال ..حينما نصل لمرحلة من الثقة انه اى حاجة هانقولها هاتعجب الناس ...لقد فكست السبوبة يا مكى ولا عزاء لثعبان البحر!
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
سيما على بابا .... إن غاب الجهد إلعب يا إستسهال | Usama Al Shazly | 4/5 | 12 نوفمبر 2011 |
رسالة الى مكي | karim abdeldayem | 2/3 | 24 يناير 2012 |
سقط فجلدناه | Rahif Smaysme | 6/6 | 15 ديسمبر 2011 |
إستسهال وكسل!! | IL Maestro | 0/0 | 5 اغسطس 2013 |
سيما على بابا .. أين “لاتذهب” هذا المساء | محمد حمدى | 9/12 | 8 نوفمبر 2011 |
وجه نظري في فيلم سيما علي بابا | Amro Kando | 7/12 | 6 نوفمبر 2011 |
اسوء ما مثل مكى | mahmoud fathallah | 6/8 | 8 نوفمبر 2011 |
ما أسماه بسيما على بابا لم يكن له علاقة بالسينما | منة الله عبيد | 1/1 | 13 فبراير 2012 |
فكرة تستحق التشجيع | Art Pic | 2/2 | 23 فبراير 2014 |
الحلو ميكملش | فريق العمل | 2/3 | 12 يونيو 2012 |
عندما يجدد لا يعجب وعندما يكرر لا يعجب | keroles shawki | 1/3 | 16 فبراير 2016 |