كثيرا ما يتحفنا الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس بقصصه ورواياته وخاصة التي يناقش به قضايا جريئة وهامة في المجتمع المصري عجز العديد من الكتاب عن مناقشتها أو عرضها في أي عمل فني ...فعندما قدم الكاتب إحسان عبد القدوس قصته الشهيرة (أرجوك إعطني هذا الدواء) التي ناقش من خلالها مشكلة اجتماعية خاصة تحدث داخل بعض الأسر وهي مشكلة معاناة الزوجة من تعدد علاقات الزوج وتأثير ذلك على حياتهما الخاصة قدمها بشكل بسيط حدد فيه الأسباب الرئيسية لتفاقم تلك المشكلة وقد شارك السيناريست مصطفى محرم في وضع السيناريو والحوار لهذ العمل وتقديمه كعمل سينمائي لاقى الكثير من الترحيب لأهميته فقصة الفيلم تدور حول ماجدة (نبيلة عبيد)التي تستاء من علاقات زوجها رفعت (محمود عبد العزيز) النسائية المتكررة وتصاب بحالة نفسية سيئة تضطرها للذهاب إلى الطبيب النفساني مصطفى (فاروق الفيشاوي) عقب أن تنتابها حالة من الانهيار الذي يحاول مساعدتها فستميله وتحاول التقرب له ولكنه يصدها وتقع فريسة للمرض النفسي فتسوء حالتها أكثر خاصة بعد إقامتها علاقة مع أحد الشباب ...نلاحظ ان الكاتب إحسان عبد القدوس والسيناريست مصطفى محرم عرضا المشكلة من جوانب عدة حيث الزوج الذي يعاني من فتور العلاقة الحميمة بينه وبين زوجته والتي يصابها الملل فيبحث عن التجديد ويكون نتيجة ذلك تعدد علاقاته النسائية في الوقت ذاته مأساة الزوجة ومعاناتها من إهمال زوجها لها وتأكدها من خيانته كما عرض جانب المرأة التي تعددت علاقاتها النسائية أيضا من خلال شخصية زوزو (ماجدة الخطيب) وزواجها بأكثر من رجل....وإذا تحدثنا عن إتقان الأبطال لشخصيات العمل وعبقرية المخرج حسين كمال في اختيار أبطاله فإن الفنانة نبيلة عبيد تأتي في المقدمة لجدارتها في تأدية الشخصية الرئيسية في العمل وخاصة في المشاهد التي تجمعها بالطبيب النفسي مصطفى (فاروق الفيشاوي) كذلك دور الفنان محمود عبد العزيز الذي برع في تقديم شخصية الزوج الخائن متعدد العلاقات ليستحق عن تقدير أن يكون من أهم نجوم الفيلم.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
عرض المشاكل الاجتماعية | دعاء أبو الضياء | 1/1 | 22 فبراير 2012 |