• دعاء أبو الضياء
• 12:00 صباحًا - 22 مايو 2012
• نقد آخر لنفس المستخدم

قرار مشاهدتي للفيلم جاء لمشاركة الممثل العبقري (دانيال كريج) في العمل والذي يمنح الأحداث دائما شيئا من العبقرية المخلوطة بالإثارة والحرارة حتى ولو كانت أحداث الفيلم بعيدة كل البعد عن هذا، وكان اشتراك (راشيل ويلز) معه السبب الثاني الذي تأكدت أنه فيلم لا يمكن الإعراض عن مشاهدته. وجاءت النتيجة على غير المتوقع؛ فالفيلم منذ اللقطات الأولى وحتى النهاية يفتقر إلى مشاهد الإثارة والتشويق اللذان يعتمد عليهما نوعية هذه الأفلام (أفلام الرعب) كما أن أداء دانيال كريج كان غير صادق ووظف مهاراته الفنية في غير موضعها، وتظاهر بانفعالات وتعبيرات في غير مكانها، ففكرة أن يدافع الأب عن المنزل بستماتة ضد رغبة زوجته في ترك المنزل مؤكدا في كل مرة رفضه لهذا وكأنه ولد ونشأ فيه فكرة سيئة وغير واقعية وخاصة أنه انتقل للإقامه فيه حديثا، كذلك تباطئ الأحداث وكثرة الحوارات كلها أشياء جعلت من الفيلم اضحوكة.

وبغض النظر عن القصة المستهلكة والمكررة للمرة الخمسون بعد المائة والتي من الممكن أن تقدم بشكل يتسم بإثارة أكثر فإن السيناريو جاء ضعيف وسمح لوجود تركيبات درامية لا داعي لها واعتقد أن إلغاؤها لا يضر بأحداث الفيلم فمثلا شخصية جار داينال والذي ظل ينظر له مستاءً دون أن ينطق بكلمة واحدة لتكتشف أن لا سبب لما يحدث وأن كل ما في الأمر جاء لقرار دانيال الإقامة في هذ المنزل وكأنه يعرف ما فيه.

الفيلم بالفعل لا يستحق أن يضم ضمن قائمة أفلام الممثل دانيال كريج، وأن يدرج مع الأفلام التي تذاع في فترة الظهيرة بالتلفزيون.

• 0 مفيد
• 3 غير مفيد