فكرة تقديم رسائل ومواعظ وحكم من خلال الأعمال الفنية وخاصة أفلام الرسوم المتحركة فكرة رائعة وتفيد كل الأعمار، واعتقد ان الأقبال على مشاهدة نوعية هذه الأفلام زاد في الفترة الأخيرة ليس للتكنولوجيا والتقنية التي تستخدم فقط وإنما للأفكار الجديدة التي تقدم؛ ومع مشاهدة الجزء الثالث من أبطال مدغشقر ح نكتشف أد إيه الأمر ممتع وخاصة مع المشاهد التي تعرض مغامرات أبطال الفيلم الأسد الكس و الحمآر الوحشي مارتي وفرس النهر جلوريا والزرآفة ميلمان.
مجموعة من المشاهد الجميلة بدأت بإصرار الأبطال على الوصول إلى السيرك والثورة على نظام المدينة في محاربة الحيوانات الضآلة والهروب من الشرطة التي تلاحق الأبطال طوال الفيلم ونهاية بالحكم والمواعظ اللي بيحاول الأبطال تقديمها مثل الصبر والتعاون والثورة على النظام (كان أكثر حاجة عجبتني بالفيلم وحسيت أنه قريب اوي من الإصرار والثورة على نظام فاسد في البلد).
اكثر الأشياء التي تساعد على نجاح الرسوم المتحركة أصوات الممثلين اللي بيقدموا شخصيات العمل واعتقد أن المخرجان (توم ماكجراث)، (ايرك دارنيل) نجحا في اختيار مجموعة عبقرية وكان أميزهم (بين ستيلر) ودور أليكس اللي قاد أصدقائه إلى تحقيق أمنيتهم، وأيضا الممثل (كريس روك) والحمار الوحشي مارتي والذي استطاع أن يجسد الشخصية ببراعة وخفة دمه والحركات البهلونية وغناءه في السيرك.
وبعيدا عن الفكرة الجميلة والشيقة التي قدمها مؤلفي العمل تأتي إضافة مشاهد من أفلام درامية أخرى للعمل أمر زاد من إثارة وخفة العمل مثل مشهد الرصاص من فيلم (ماتريكس) وفيلم (المهمة المستحيلة) والأفلام البوليسية التي بتطارد فيها شرطة نيويورك الأبطال طوال الوقت.
بالرغم من عدم مشاهدتي للجزئيين الأول والثاني إلا أنني قدرت أفهم بيحكوا عن إيه وقدرت أتابع الجزء الثالث دون أي سقوط بين الأحداث وفي سرد القصة من البداية.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
الصبر والثورة مع أبطال مدغشقر | دعاء أبو الضياء | 2/2 | 16 يونيو 2012 |