هناك أفلام لا تقول شيئا وأفلام تنطق بما فيها، أفلام جديدة جريئة ومختلفة عن السينما المعتادة قد تكون ذات رؤية خاصة لا نفهمها ولكن من المؤكد أنها تقول شيئا أو ستخرج منها بشيء مع انتهاء الفيلم، وكان من حظي مشاهدة فيلم (Melancholia) للمخرج والمؤلف (لارس فون ترير) الذي خرجت منه وأنا كٌلي يأس وإحباط وعرفت معنى الكآبة على أصلها، ليس هذا فقط بل استمتعت بموسيقى تصويرية ذات طابع مميز اعتقد أنها قاربت الشبه للموسيقى الجنائزية وناسبت الأحداث وتطورها، وزادت من التأثير الدرامي للفيلم.
وكانت من أهم الأشياء التي زادتني شغفا لاستكمال مشاهدة الفيلم بالرغم من كمية الكآبة البطيئة والسوداوية التي غلبت على طابع الفيلم تلك المعلومات الهامة التي قدمها الفيلم حول المجرات الفضائية والأجرام السماوية التي اهتم بها جاك (ستيلان سكارسجارد) وحاول دعوة زوجته كلير (شارلوت جينسبور) للتعرف عليها والاهتمام بها وقتل خوفها الدائم منها.
رصد مظاهر الحياة الخاصة لجاستين والتعليق على الجانب الاجتماعي لها كان أمرا بالغا ساعد في عرض القصة بسلاسة ودون أي تعقيد. وجاء التركيز على الأحداث والأسباب التي أدت إلى تعلق جاستين وكلير ببعضهما البعض وخاصة الخلافات القائمة بين جاستين ووالدتها وانفصال والدهما عنهما الأمر الذي ساعد على الانتقال بين الأحداث دون أي سقاطات وبالرغم من هذا التغلغل في سرد القصة إلا أنه صعب معها وجود أي تكهونات أو تنبؤ بما سيقع مثل موت جاك والذي ظل سبب موته غريبا وغير مفهوم حتى نهاية الفيلم.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
قمة الكآبة والسوداوية | دعاء أبو الضياء | 5/5 | 20 يونيو 2012 |