ﻻ أزال أتابع هذا الفيلم بكل شغف رغم أني قد حفظته بكل ما فيه من إيفيهات ومواقف .. الفيلم مليء بالمواقف الطريفة والمسلية بعضها فيه مبالغة كوميدية مقصودة ومقبولة .. وبعضها اﻵخر خفيف وبسيط ومسلٍ .. أعجبتني اﻵلية التي ساق بها المخرج وائل إحسان أحداث الفيلم وأيضًا مشاهد الضرب والتصادم الواقعية (عندما يسقط زكي بالدرج ومن ثم يصطدم بقدم الكرسي - مشهد سالم اﻷسيوطي وهو يضرب ابنيه زكي وجمال بالخرطوم) ﻻ يمكن ان تقول وأنت تشاهد إﻻ وأن الضربات كانت حقيقية .. لكن أفضل مافي الفيلم في رأيي هو المشاهد المتعددة التي جمعت بين أحمد حلمي في شخصية (زكي) و حسن حسني (سالم والد زكي) وما يتبادلانه من عبارات وتصرفات قمة في اﻹضحاك والتسلية .. على الرغم من أنه ليس أفضل أفلام حلمي على اﻹطلاق، وليس اﻷفضل قصة وﻻ إخراجًا .. إلا أنه اﻷنجح إضحاكًا بالنسبة لي .. ثنائية (حلمي - حسني) تكررت مرة أخرى في (جعلتني مجرمًا) ولكن المشاهد كانت قليلة جدًّا التي جمعت بينهما ﻻ تروي ظمأ الراغبين منهما في المزيد .. أعتقد أن حسن حسني هو الشريك اﻷبوي المثالي ﻷحمد حلمي في الكوميديا والضحك، فمقدرات كل منهما تتفجر امام اﻵخر بصورة تجعلنا أيضًا ننفجر ضحكًا ونحن في صالات السينما أو أمام التلفاز .. أتمنى أن تتكرر هذه الثنائية الرائعة في عمل جديد وبمستوىً أكثر رقيًّا وتطورًا يليق بقدرهما كنجمين عظيمين .. ولكن سأظل أشاهد (زكي شان) مرارًا وتكرارًا دون أي ملل وهو أحد اﻷفلام التي سأجعل أبنائي وأحفادي بعد ردح من الزمن يشاهدوها بكل فخر واعتزاز بهذه الكوميديا الراقية المهضومة.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
الشريك المثالي ﻷحمد حلمي | ميسـرة صلاح الدين | 9/9 | 3 اكتوبر 2012 |