و على الرغم من كل ما يحيط ..و على الرغم من بلوغ الازمات عمق المحيط ..الا انه لا زال فى بلادى من يحلو له ان يعمل ع...ما علينا ! السينما فى مر و منذ ما يقرب من العقد الكامل الان و هى مقسمة طبقيا طبقا لاسماء صانعيهااو فئات متلقيها . فهناك سينما جود نيوز و سينما العربية و الثلاثية (اوسكار و النصر و الماسة )و سينما السبكى ! أو ..التقسيم الثانى افلام مهرجانات ..و أفلام اجتماعية خفيفة ..و أفلام السبكى ! و للحق فمعظم هذه التصنيفاتتلاقى جميعا توقعاتنا منها و تزداد التوقعات وضوحا و دقة عند اضافة اسماء النجوم الذين يحملون الينا الوجبة السينمائية على طبق من الامتاع أو عكسه ! و على هذاالمنطق يجيىء السبكى فى مقدمة من لا يخيبون توقعاتنا .فأنت كمشاهد متخصصا كنت ام هاو..مهتما كنت ام لا..تعلم الحدوتة و الخلطة مسبقا منذ وقت أن تخطر النحتاية على بال احد السبكيين . تعلم مقدما ان هناك حفنة من مطربى الملاه الليليه و ان هناك راقصة او اكثر و كوميديان او اكثر و ان الحدوتة غالبا تدور فى حى شعبى و هى غالبا تيمة معروفه اكل عليها الدهر منذ100 سنة سينما سينما يا سينما .. و انك سترى اسكتشات موسيقية و استعراضية دخيلة و اغانى شعبية كثيرة و ملاح يتهادين و يتراقصن كثيرا بلا هدف ولا حيلة ! و ان كان السبكى خذلنا كثيرا و ياليتهم يفعلون كثيرا فى "كباريه"و "الفرح" و صنع اعمالا هى اقرب للافلام السينمائية من الموالد و اسكتشات السيرك . و فى اخر الايقونات السبكية "حصل خير" لم يختلف الحال كثيرا عن سابقيه و لم ننصدم كمتلقين بما قدمه صناع الفيلم . فالقصة بسيطة تصل لدرجة السذاجة..مكررة تصل لدرجة الاستفزاز . عن ثلاث شباب اصدقاء (كاركتارات طبعا) البخيل و المطرب الشعبى و الصعيدى الفكاهى . متزوجون من ثلاث نساء (كاركتارات برضه) بدورهم . يسكنون جميعا عمارة واحدة فى حى واحد و تجمعهم الصداقة منذ سنين . و كما تتوقعون جميعا الان تهبط عليهم فينوس من السماء , و هى هذه المرة "قمر" اسما و صفة -مطربة ال كيسكسليا اللبنانية- مصطحبة اختها الطفلة "الموضة" جنى كنوع من افاء المزيد من التتبيل و خدمة الطبخة تحت شعار "مش حارمكوا من حاجة ". و تقلب حسناء الربيع و مزة البراكين حياة الثلاثى المرح و تباعد عاطفيا –بلا قصد – طبعا بينهم و بين زوجاتهم الجميلات –سامحنى الله ! و كذلك فى النهاية تكون هى ايضا –قمر- الملاك البرىء ابو قلب طيب اوى الذى تستطيع ان تجمعهم بزوجاتهم من جديد , بعد سلسلة من المواقف الكوميدية و الاغانى الشعبية و الرقصات النارية و كوكتيل الافيهات مش اللى هى و عصير المانجا و المهلبية ! فى النهاية كما كلالنهايات يعودون للتغريد فى اعشاشهم الزوجية من جديد بلا مبرر مقنع و لا منطق معقول ...انما ...جمهور السبكية بشكل خاص و كذلك جمهور السينما فى مصر هذه الايام بشكل خاص لا يبحثون عن منطق ولا عن مبررات ..هم فقط يريدون الترفيه المتاح على شاكلة قمر و سعد و امينة و لحظات من الضحك الهيستيرى للافيهات المحشورة حشرا فى معظم الجمل . و الاغانى المبهجة لحظية التأثير لليثى و سعد و امينة و طارق الشيخ ايضا ! غير انه و رغم هذا الكوكتيل العظيم تبقى هناك نقاط مضيئة لا يغفلها الا متعمد عدم الموضوعية . فمثلا ابن الوز محترفالعوم ..الوسيم ابن الوسيم ..الكريم ابن الكريم محمود عبد العزيز ..هو اضافة بلا شك . كريم فى حد ذاته هو خلطة لطيفة من جانات ابناء جيل الوالد العملاق و شقاوة و حداثة و معاصرة ابناء جيله هو . هوممثل خفيف الروح و الحركة ..مضيىء الطلة .. تنقصه فرصة تستطيع ابراز مروره بمرحلة نضج جديدة حيث تظلمه ملامحه الطفوليه كثيرا لانى اشعر انها تغلب على اختيار المخرجين و المنتجين للادوار التى يقدمونها اليه . كذلك جاء اختيار محمد رمضان و قبوله لهذا الاختيار مفاجاءة فى حد ذاته بعد سلسلة الادوار الصعبة و الممتعة التى قام بها فى الاعوام القليلة الماضية . غير اننى و فى هذه المرحلة العصيبة لا أستطيع أن ألوم فنان على قبوله اى عمل و ان لم يتحر كامل الدقة فيما يقدمه . فصناعة الاعلام و الفن و أشكال الترفيه المسموعة و المرئية بشكل عام هى أول ما يتأثر بشكل ملحوظ عند حدوث أى اهتزاز فى استقرار المجتمع . فما بالك بثورة و ثورة مضادة و انتقالية و انتقامية و سلفيين و ليبراليين و من هم للتوك شو مدمنين ..الله يكون فى عون الفنانين الصراحة ! و مع استغرابى للاختيار الا ان رمضان اضحكنى بطفولية كعادته حينما ينطق الصعيدى بطلاقة و سلالسة و فكاهية محببة يصحبنى معها على الفور لاجواء العملاق الاسطورى فى "البيه البواب". فى النهاية ..لم يجيىء "حصل خير" مخيبا للتوقعات ..بل على العكس تماما كان نموذجا للتوقعات المرئية للاعمال السبكية البعد ثورية . ملحوظة على جنب : استحضار كريم م عبد العزيز روح و كوميديا و حتى لغة جسد ابيه فى تعاطيه مع انثاه فى الاغنيتين مع امينة و قمر ..اعطته ضوءا اضافيا و ذكرتنى كم ان محمود عبد العزيز قامة تستحق التأمل !
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
سينما ملهاش طعم | Ahmed Fox | 1/2 | 2 سبتمبر 2012 |
حصل خير..كل خير | د. هاني حجاج | 3/3 | 10 اكتوبر 2012 |
حصل خير..لا محصلش خالص على فكرة ! | منة الله عبيد | 2/2 | 9 اكتوبر 2012 |
السبكي يؤكد "نأخذ من كل أغنية فيلم" وعذرا لعوكل | دعاء أبو الضياء | 6/6 | 30 مايو 2012 |