لما تعرف أن في فيلم لتيم بورتون معروض في السينما؛ مستحيل تتردد أو تفكر للحظة أنك متشفهوهش، مش عشان عبقرية ولا حرفية بيتميز بيها بورتون عن مخرجين كتير ولا قائمة نجاجات كبيرة قدمها؛ وإنما بالتأكيد عشان في فكرة جديدة ح يقدمها، وده فعلا اللي حصل بفيلمه الأخير (فرانكنويني)،
فبعيدا عن القصة الجميلة اللي بتحمل معاني كتير أوي بدء من معنى الوفاء والصداقة بين الطفل بوب وكلبه، ومرورا بمجال العلوم اللي قدمه الفيلم من خلال استخدام البرق في العمليات الحيوية، وانتهاءً بحب بوب للسينما وصناعة الأفلام، بنلاحظ إن القصة قدمت قبل ذلك عام 1984 إلا أن بورتون استطاع أن يكتب بشكل جيد سيناريو محبك وحوار شيق يميل في بعض الأحيان إلى الكوميديا ويختلط في البعض الأخر بميلودراما،
وبالإضافة إلى ذلك فكرة استخدام الأبيض وأسود في تقديم فيلم رعب فكرة جيدة وخدمت القصة بشكل كبير ولم يؤثر احساس الظلام الدائم على أحداث الفيلم بل كان مستخدما بصورة مناسبة، وأيضا نجاح طاقم العمل المختار في تأدية الشخصيات كان ممتاز خاصة أن أفلام الرسوم المتحركة بتعمد على الأصوات بشكل كبير، وأيضا رسم الشخصيات نفسها خاصة الطفلة صاحبة القطة وتنبؤها بما سيحدث زاد من الإثارة والتشويق، كمان الفيلم مناسب جدا للأطفال خاصة ان نسبة الرعب لم تكن بالدرجة اللي تقلق.
الفيلم يستحق المشاهدة أكتر من مرة لما فيه من عبقرية تستحق الاحترام
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
عبقرية بورتون يكشفها فرانكنويني | دعاء أبو الضياء | 5/6 | 15 نوفمبر 2012 |