شاهدت عرض فيلم ( الشتا اللي فات ) من داخل صالة العرض الرئيسية بسينما رمسيس هيلتون في ثاني أيام عرضه يوم 22 مارس 2013
الفيلم في مجمله ممتاز و يستحق عن حق الجوائز التي حصدها في مهرجانات مختلفه و لا أتعجب هنا من تصفيق الحضور في مهرجان فينيسيا الدولي لمدة 5 دقائق لعمرو واكد و أبطال الفيلم .. فهو فيلم رائع بحق.
يُعرض الفيلم بعد موسم من الزخم بأفلام الاعياد التجارية و أفلام اجازات منتصف العام و هو بحق جرعة لـ تنظيف العين و العقل و الفلب من بذاءات أفلام السينما التجارية.
بوستر الفيلم بسيط الشكل يعرض الأبطال الرئيسين للفيلم ( عمرو – فرح – عادل ) و إن كنت لم أشعر ببطولة في الفيلم فبعد مشاهدته تشعر بأنه عمل جماعي متميز ظهر أبطاله في أغلب المشاهد بالتساوى بدون زيادة أو نقصان و بدون مط أو تطويل.
قصة الفيلم متميزة للغاية فهي ليست بالحكاية من حكايات الثورة .. أو تأريخ لها بالتفصيل .. و لكني أعتبرها رصد لجانب من جوانبها لم يتعرض له البعض في قصص الثورة .. و الرصد هنا لثلاث فئات لم يشاركوا في الثورة بشكل مباشر و لكن أثروا فيها سواء إيجابياً أو سلبياً.
أداء عمرو واكد في الفيلم رائع كالعادة و لا يجب أن نعتبره أداء فبدا أن عمرو يظهر بإسمه الحقيقي في الفيلم و كذلك بشخصيته من وجهة نظري. قدرته على التعامل مع الكاميرا ممتازه و أعتقد أن الشخصية كانت لـ " مونتير " و هذا واضح من أجهزة المونتاج الموجوده بمنزله.
فرح يوسف أتقنت الصورة في مشهدين من وجهة نظري منهم مشهد بكت فيه أمام الكاميرا و بدا كأنه طبيعي جداً. فرح على الطريق الصحيح لممثله متميزه.
صلاح الحنفي الصاعد بقوة من الأفلام التسجيليه أدى دور ضابط المباحث ببراعه .. و أحيي المخرج الذي إختاره لهذا الدور فقسمات وجهه و ملامحه الجامده أعطت روح للدور من وجهة نظري و أدى الشخصية ببراعه.
و هنا أحب أن أحيي كل من فيكتور كريدي مدير التصوير و أيضاً مدير الإضاءة .. فرأينا هنا صورة متميزه مستوحاه من الافلام التسجيلية الوثائقيه و إضاءة أكثر من رائعه تتحدث عن نفسها في مشاهد أمن الدولة و منزل عمرو استوديو البرنامج التليفزيوني.
أقل ما يمكن وصفه للمخرج إبراهيم البطوط هو الإبداع بحق .. الرؤية ممتازه و المشاهد كفت و وفت و كل حركة في الكادر كانت بحساب حتى المشاهد التي قد تظن أنها للمط و التطويل تكتشف في أخر الفيلم أن لها مغزى و معنى عميق جداً و على سبيل المثال مشهد الملف الذي بيد أم عمرو و هي تبحث عنه و تمشي في صمت على كورنيش الزمالك و ظهور عمرو في أخر الفيلم بنفس الشكل و الملف و الملف في نفس الشارع بنفس الكادر له معنى عميق.
لا أنسى هنا أن أحيي صحفيين و فنانيين ليسوا بممثلين ظهروا في الفيلم بأسمائهم الحقيقية. رغم جودة هذا العمل إلا أنني شعرت بأن هناك شيء ناقص و لكني لا أعلم ماهو ! قد يكون بسبب أن الفيلم تم إنتاجه في أوائل العام الماضي 2012 و بسبب الأحداث لم يتطرق في وصف المشاهد لما قد يربط الاحداث الحالية بالثورة.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
الثورة .. من جانب أخر ! | Ahmed El Banna | 1/2 | 24 مارس 2013 |