مسلسل فتت لعبت السوري من إخراج سامر البرقاوي، يتحدّث عن مجموعة من الشباب الجامعي، تتفرع عن كلّ واحد منهم قضيّة معيّنة، فهناك الشاب اللطيف النظيف الموسوس بالمرض الذي يعاني من سخرية المجتمع حوله، وقام بأداء هذه الشخصية الفنان الشاب "فاتح سلمان". وهناك الشاب الطيّب الساذج الذي لا حدود لبساطته ونقاءه وأدى دورها الفنان الشاب "خالد حيدر". والشاب الثريّ الذي يرمي الفتنة ويزرع الشرور بين أصدقاءه وأدى دوره كاتب المسلسل نفسه "طلال مارديني". والفتى الذي يتمتع بصوت جميل وشهامة وهو "أيمن عبد السلام". وهكذا تتعدد الشخصيات لتقّدم للمشاهد نماذج متعدّدة وشخصيات تتواجد في حياتنا الواقعيّة.
المسلسل أثار اهتمام الفئة الشابة والفتيّة في المجتمع.. وقد تمّ عرضه على عدة محطات أهمها التلفزيون الرسمي السوري، وتلفزيون سما، وتلفزيون الجديد.
كانت الفكرة العامّة للنص الدرامي "فتت لعبت" متميّزة، إلا أنّها لم تكن جديدة على الإطلاق ولم تراعي الأوضاع التي تمر بها سوريا كنصوص أخرى مثل "سنعود بعد قليل" و"الولادة من الخاصرة٣" إلا في آخر حلقة وهذا لا يتعبر كافياً.
بدأت الخيوط الدرامية في المسلسل متشابكة وملفتة، إلا أن النهايات لم تكن موفّقة. كنا نلاحظ نوعاً من المبالغة في المسلسل ومثال ذلك: ١- سطحية شخصية فاتنة وفرج الشديدة التي لم تتلائم مع واقعيّة أحداث المسلسل. ٢- لؤم الشخصية "مازن" الذي فاق كل الحدود. وغير ذلك الكثير، بالإضافة إلى ضعف أداء العديد من الممثلين ومنهم أيمن عبد السلام الذي لم يكن مقنعاً ولم يوصل إحساسه التمثيلي إلى المشاهد بطبيعة تلقائية.
كان الحشو ملاحظاً بين طيّات المسلسل بخاصّة في الحلقات الخمس الأخيرة، وكانت فكرة العمل مكرّرة نوعاً ما عن مسلسل أيام الدراسة الذي شارك به الممثلون نفسهم غالباً.
اعتمد المسلسل على الفنانين الشباب الجدد واستند في إنجاحه إلى العديد من النجوم الكبار مثل نزار أبو حجر ولينا كرم وعلي كريم وغيرهم.
على الرغم من هذا إلا أن دور الفنانة " لمى إبراهيم " بشخصية نتالي كان الأنجح على الإطلاق لأنه سلط الضوء علب الفتيات المعقدات اللواتي يردن الازتباط، فضلاً عن الدور الكوميدي الصادق الملفت الذي أدته هذه الفنانة رغم أنها أكبر زملائها سناً في الجامعة.
كان ملفتاً ظهور النجمة "روعة السعدي" في هذا العمل بعد غيابها الذي طال مداه عن التمثيل، التي اشتهرت بدور "نارا" في "الفصول الأربعة" وقد تميّزت في فتت لعبت بإطلالتها.
المأخذ الأخير على المسلسل أن نهايات قضاياه لم تكن متوقعة ولم تكن تلك النهايات الغير متوقعة محببة إلى الجماهير بل أثارت الغضب في كثير من الأحيان.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
فتت لعبت تحت المجهر | Darwish Zineddine | 2/2 | 12 اغسطس 2013 |