الفيلم يحكي قصة اختطاف سفينة شحن دانماركية علي يد قراصنة صوماليين في قلب المحيط الهندي، وهو ليس مقتبس عن قصة حقيقية، ولكنه يقدم وقائعها في أسلوب تسجيلي في روحه وصورته. موضوع الفيلم يعد فرصة كبيرة لمخرج أوروبي في أن يداعب هوليوود باستعراض الإمكانيات الإنتاجية وتنفيذ مشاهد الأكشن الكبيرة، ولكنه تخلي عن كل ذلك في سبيل التركيز علي تفاصيل الحادث وأصداءه النفسية علي الشخصيات.
زاوية ليندهولم كانت مختلفة في تناول قصة الاختطاف، حيث لم يحتوي الفيلم علي مشاهد الاختطاف الفعلي للسفينة، وبدأ الجزء الأكبر من الفيلم بعد الساعات الأولي من الاختطاف، ببداية عملية المفاوضات المعقدة التي كان رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للسفينة محور الاهتمام بها. فهو يرفض في البداية أن يتم إحضار وسيط للتواصل مع القراصنة، ويقرر أن يتحمل المسؤولية كاملةً في استرجاع طاقم السفينة علي قيد الحياة. "بيتر لودفيجسون" رجل خمسيناتي ذو ملامح في غاية البرودة وشخصية صلبة المظهر، ولكنه رغم ذلك ينفجر أحياناً من هول المسؤولية الإنسانية التي وضعها علي عاتقه أمام ذوى الطاقم المختطفز الشخصية قام بدورها سورين مالينج في ظهور مختلف عن أدواره الكوميدية المعروف بها محلياً.
مشاهد مكالمات المفاوضات بين الشركة والقراصنة كانت حقيقية، فطاقم الفيلم والممثلين كانوا يصورون المشهد في الدنمارك في حين أدي أبديحاكين أصجر دور "عمر" المترجم الصومالي علي الهاتف من الصومال. تفاصيل ليندهولم غريبة لأول وهلة لكنها واقعية جداً، فعمر مثلاً يشعر بالإهانة حين يعتبره بيتر أحد أفراد عصابة القراصنة، ويصر أن يتعامل معه بصفته مجرد مترجم.
إيقاع مشاهد توبياس ليندهولم والتصاعد النفسي لشخصياته يستدعي روح الدراما التليفيزيونية الحديثة في أفضل حالتها، والتي أثراها ليندهولم بحرفته السينمائية المتمكنة.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
A Hijacking : إخطتاف بدون أكشن | Tarek Sharkawy | 0/0 | 1 ديسمبر 2013 |