هناك بعض الافلام تجعلك سعيداً وهناك افلام اخرى تملئ قلبك بالحزن الشديد ولكن يبقى الفيلم الذي يتملكك ويدخل مشاعرك في أحداث الفيلم ويجعلك تشعر بأنك قد اصبحت احد انسجة الاحداث .. هذا الفيلم هو مايطلق عليه لقب "الخالد" وهذا الافلام قليله للغاية في السينما ولن تجد فيلماً يمثل هذه الحاله اكثر من فيلم The Pursuit of Happyness .. واليك الصفقة التي يعقدها معاك الفيلم طوال 117 دقيقه تتخلى فيها عن احلامك وعن طمواحتك وعن كل مشاكلك لتدخل في حالة من الامتزاج بينك وبين كريس جاردنر بطل الفيلم لتنسى طوال ساعتين حياتك وتلهث معه من اجل تحقيق السعاده التي يعتقد البعض في انها تتلخص في المال ولكن حقيقة الفيلم يؤكد ان السعاده لها وجوه كثيره للغاية فمنها الامان ومنها لمسه من طفلك في وسط الاحزان ومنها مزحه من طفل بدون اي تكليف تجعلك تبتسم والاكثر هو السعاده التي يجدها الاب عندما يحقق السعاده لطفله الصغير.
قصة الفيلم تتلخص في اب فقير يبحث عن توفير السعاده لأسرته الصغيره ولكن الزوجه تتخلى عنهم وتغادر بعد ان يأست من فقر الاب ولكن يصمم على النجاح من اجل طفله الصغير والذي يصاحبه في رحلة كفاح ضد كل العوائق التي قد تصادف اي شخص يبحث عن النجاح .. لتجد نفسك فوراً قد انضممت الى هذه العائلة الصغيره واصبحت مشارك لهم في كل لحظات الاحباط والالم .. تذرف دموعك مع اوجاعهم وتبتسم مع لحظاتهم الجميله .. من الصعب ان تشاهد الفيلم وانت تجلس في كرسي المتفرج المحايد في هذا الفيلم ومن الصعب ان تكتب تقييم للفيلم لأنك طوال 117 دقيقه كنت احد ابطال الفيلم وشاركتهم كل لحظات الكفاح فكيف من الممكن ان تنتقد عمل انت شاركت فيه.
ويل سميث .. الفيلم يعتبر نقطه فارقه في تاريخه الفني وتجسيد لكلمة الروعه في الاداء ... شعرنا اننا نعرف كريس جاردنر من سنوات طويله وانه صديقنا المقرب الى قلوبنا رغم انه لما يقدم لنا اي خلفيه عن تاريخ الشخصيه ولكنه جسد الشخصيه بكل اقتدار لنجد لدينا الاداء الاروع له في تاريخه .. واستطاع ان يجعل عيوننا مليئة بالدموع طوال احداث الفيلم حتى في لحظة انتصاره وجدنا دموع الفرح تنهمر مع دموع سعادته .. اداء في مشهد حمام القطار استغرق ثواني قليله ولكنه سيظل محفوراً في ذاكرتنا الى الابد.
جادن سميث : ابن ويل سميث في الحقيقه وفي الفيلم وفي الموهبه .. شعرنا انه ابننا جميعاً في ادائه المتميز وتجسيده لشخصية الطفل الذي لايطلب الكثير لأنه يعرف مايمر به والده .. بكينا معه حينما فقد "كابتن امريكا" وتمنينا ضمه حين تردد في شراء قطعة الحلوى لأنه يعرف ان والده لايملك الكثير وجعلنا نبتسم في اسوء الاوقات بدعاباته التي تتناسب مع طفل في الخامسه من عمره
ثاندي نيوتن .. الام التي تخلت عن اسرتها بعد ان تملكها اليأس ربما كان الدور صغيراً ولكنها استطاعت تأديته باقتدار لتجعلنا نغضب من فعلتها ولكن نتعاطف معها في نفس الوقت المخرج جابريل موشينو .. يحسب له انه استطاع ان يقدم لنا تجسيد حي من المشاعر شعرنا به في كل لحظه من لحظات الفيلم حتى اثناء الصمت استطاع ان ينقلنا داخل المشاعر التي يشعر بها الممثلون
من النادر ان تجد افلام بدون نقطة ضعف ولكن هذه الفيلم يستحق العلامه الكامله من وجهة نظري ويبقى في النهاية انك ان كنت احببت الفيلم وانت مازالت شاباً او مراهقاً فيجب عليك ان تشاهده مرة اخرى بعد ان يرزقك الله بأطفال ... ستجد للفيلم متعه ومعنى مختلف للغاية
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
العلامة الكاملة | وليد زكي | 3/3 | 25 فبراير 2014 |
قصة حياتنا | Ahmed Hesham | 1/1 | 15 اكتوبر 2014 |
كن سعيد | دعاء رجب | 1/1 | 5 سبتمبر 2011 |