مدينة بومبي … تلك المدينة الرومانية الساحرة التي أتى عليها بركان محموم بجبل فيزوف عام 79 ميلادي، وأدى إلى هلاكها بطريقة مأسوية في خلال يوم واحد لتخرج منها آلاف الروايات والحكايات والأساطير وتصبح الملهم للعديد من مخرجي ومؤلفي السينما والكثير من الكتاب لتقديم وجبات من الدراما الشهية كان أشهرها و(Up Pompeii) عام 1971، و(Pompeii: The Last Day) عام 2003، وأخرهم فيلم (Apocalypse Pompeii) عام 2014
وقد استغل المخرج بول أندرسون تلك الأسطورة وقدم فيلمه (Pompeii) من خلال سيناريو كتبه كلا من (جوليان فيلوز) و( مايكل روبرت جونسون) مستخدما مؤثرات بصرية وخدع سينمائية غاية في اﻹبهار؛ لتنفيذ مجموعة من المغامرات الشيقة وإن كانت قليلة إلا أن طريقة تقديمها ضاعف من حسنات الفيلم التي تعد على أصابع اليد الواحدة، حيث تدور القصة حول العبد ميلو (كيت هارنجتون) الذي تقتل عائلته أمام أعينه ويصبح مصارع ومقاتل لا يقهر، ومع محاولة انتقامه من قتلة عائلته يقع في حب الفتاة الرومانسية كاسيا (إيميلي براونينج) التي يجبرها والدها على الزواج من سيناتور روماني جشع، ومع كل ما يحيط بإميلو من عقبات يحدث انفجار عظيم ﻷحد البراكين الخامدة بالمدينة فيسرع في إنقاذ حبيبته من موت محقق....
مبدئيا سيناريو الفيلم جاء بسيط وبدون أي تعقيد، والحكبات الدرامية ليست بالقوية التي تذكر إلا أن قصة الحب التي زج بها مؤلفي العمل بين الأحداث؛ جعل هناك عنصرين دراميين بني عليهما الفيلم أولهما قصة المدينة والبركان المشهور، والثانية قصة الحب التي نشأت بين بطلي العمل، بالإضافة لبعض الخطوط الفرعية اﻷخرى التي زادت من نسبة الإثارة والتشويق وذلك من خلال علاقة ميلو بالمصارع الأسود الذي تحول إلى صديقه بعد أن كان عدوه، واﻹشارة إلى التعاون والصداقة القوية بينهما والتضحية من أجل الحرية، ومن هنا جاءت حرفية وعبقرية أندرسون في تنفيذ سيناريو ضعيف وحبكات أضعف بمجموعة من الصور الجمالية والديكورات الأكثر من رائعة مستخدما خاصية الثلاثي الأبعاد وما له تأثير قوي على أحداث مثل هذه النوعية من الأفلام لإظهار الكوارث الطبيعية التي تحدث، ويمكن كانت النهاية سهلة التنبؤ بها إلا أننا نقدر نقول إنها نهاية واقعية وحقيقة.
الموسيقى التصويرية كانت ملحمية، ومناسبة للأحداث خاصة المشاهد التي جمعت بين الحببين. أيضا المشاهد التي وقعت فيها المغامرات والكوارث فكانت الموسيقى حماسية وإضافت جو من الترقب والقلق، أما الأداء التمثيلي فكان مقبول أو مناسب لشخصيات الفيلم.
الفيلم من الممكن أن يشاهد مع نهاية الإسبوع ولا يحتوي على أي مشاهد خارجة أو مايزعج الكبار عند مشاهدة الصغار له.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
سيناريو ضعيف أنقذه التنفيذ | دعاء أبو الضياء | 3/4 | 18 مارس 2014 |