الاختلاف كعائق للاندماج، والاندماج كعائق للاختلاف

كلنا نفسنا نبقى محبوبين أو على الأقل مقبولين من اللي حوالينا علشان كدا الفيلم أنساني أوي زي معظم أفلام وودي آلان ولكنه مختلف جداً جداً عن طريقة بقية أفلامه من فكرة بسيطة أوى وودي آلان عمل فيلم موكيومنتري (وثائقي كاذب زي مابيتسمى في العربي) أو يعني ببساطة وثائقي كدا وكدا اللي هو بيوثق حاجة مش حقيقية أصلاً، ودي أول حاجة بتميز الفيلم تاني حاجة أنه غرق الفيلم في جو وروح العشرينات والتلاتينات تالت حاجة أنه استخدم تسجيلات حقيقية كتير من الفترة دي وعرف يحشر نفسه هو وتسجيلاته وسط التسجيلات الأصلية دي وده اللي خلى جو العشرينات اللي هو اختاره محبوك ومُقنع أكتر فمثلاً كان بيعرض تسجيلاته للشمس وللحرارة والخرابيش علشان الصورة تطلع شكلها قديم وطلعان عينها وبكده يعرف يركبها على التسجيلات الاصلية للفترة دي ومايبانش فرق وبعدين قام حاطط تسجيلات أحدث (بالألوان) لأشخاص حقيقيين وهما بيتكلموا عن اللي بيحصل في الفيلم كأنه حصل فعلاً وده أضاف للروح الفكاهية للفيلم بقوة ومن الحاجات الجميلة أنه قصد يخليك تفضل مش عارف أي تفاصيل شخصية أو ابعاد أنسانية للشخصية اللي بيدور عنها الفيلم لحد مدة مش صغيرة من الفيلم، وده علشان يحسسنا قد ايه الناس بتتعامل مع أي حد مختلف على أنه حالة مش بني أدم الفيلم دمه خفيف جداً، والتنفيذ عبقري بحيث أنه بيبدو في غاية البساطة

نقد آخر لفيلم Zelig

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
الاختلاف كعائق للاندماج، والاندماج كعائق للاختلاف Yasmine Moustafa Yasmine Moustafa 0/0 18 يناير 2015