"المقال يحتوي على بعض الخطوط العريضة فى بداية الفيلم" خطة بديلة 2015 عندما تغيب العدالة .. ويتحول العالم الى غابة القصةوالسيناريووالحوار الفيلم يبداً بمشهد مابين المحامي ( عادل ابو الدهب) و صديقه و زميله ف المهنة (طارق عبدالرحمن) و الاخير يحاول اقناعه بالدفاع عن أحد المجرمين لما فى ذلك من مقابل مادي مغري فيقابله عادل بالرفض و السخرية عادل نعرفه من اول وهلة هو المحامي النزيه والانسان الذي لايكتفي باتمام وظيفته فحسب و لكن أيضاً يشعر ان عليه واجب تجاه الاخرين و المجتمع ككل فلا يتغاضى عما يحدث حوله بل يساعد من احتاج و ويحاول اصلاح من اخطأ عادل يصطحب زوجته الحبلى (حياة) و يذهبان فى نزهة فيقوم 3 شباب باعتراض طريقهم والاعتداء عليهم على اثر هذه الجريمة الغير مبررة و الغير مخطط لها يفقد (عادل) طفله -الذي لم يره- و يفقد (حياة) .. يلجا (عادل) للقضاء من اجل القصاص و تحقيق العدالة .. و لكن يتم تزوير تقرير الطب الشرعي ويتم تبرئة المجرمين فتثور ثائرة عادل و يفقد صوابه داخل قاعة المحكمة متسائلاً اين العدالة ؟؟ ثم يمضي عادل فى طريقه نحو القصاص العادل مستعينا بزميليه (فريدة/فريال يوسف) و (محمد سليمان اهم ما يميز القصة هو صياغة الموضوع و طرح القضية و الرسالة فى صورة مرآة بداخل اطار تشويقى من التخطيط و الذكاء .. عدة مهمات يقوم عادل باتمامها واحدة تلو الاخرى بشكل مختلف تضيف الكثير من المتعة محمد علام يصب تركيزه على كامل التفاصيل و لو كانت بسيطة او يمكن اغفالها هو يعرف جيدا ان ما فد يطيح بمثل هذا النوع من الافلام هو غياب المنطق او اهمال اصغر الاشياء حتى و لو اعتاد المتلقي ان يتخطاها او يتعايش معها ايقاع الفيلم متزن للغاية و متنوع للغاية .. لا بالسريع المعقد الذي تتلاشى اجزاءه .. ولا بالهادئ الممل عندما تنظر إليه فهو رسم حماسي اجمالاً .. على خلفية حزينة كلياً .. لا تاتيك البسمة منه الا من لون الانتقام الفيلم يحوي مشاهد مؤثرة للغاية تمالكت فيها دموعي بصعوبة الحوار جيد احياناً فيما يخص الرسالة و الحديث عن العدالة .. لكن احياناً ايضاً شعرت انه احد اعلانات خالد النبوي الملقاة بداخل الفيلم على شاكلة .. مصر ماحدش يتحرش بيها .. بعض الكوميديا تأتي من طريقة (طارق) او انفعالات (عادل) .. و شخصية 2 من المتهمين الذى حاول عادل اصلاحهما و استعان بهما فى خطته .. لكن الكوميديا بشكل عام ليست جيدة .. ابسط من اللازم .. اعتقد ان الكاتب كان يخشى ف مثل هذه الحالة من جرعة ضحك زائدة .. لكن هى ف الحقيقة اقل من المطلوب لان المواقف كانت مهيأة و تسمح فى رأيي عيوب السيناريو تكمن فى تبسيط معظم الشخصيات باستثناء (عادل) .. بدت الادوار صغيرة لجميع من حوله هو فى محل الفاعل .. و هم فى محل المفعول به ايضاً تفصيلة فى اول الفيلم هى ليست خطأ و لكن شخصياً كشفت لى بعض الاحداث و ان كانت غير مهمة ختاماً لهذه الفقرة .. القصة هى اجمل ما ف الفيلم
زوايا تصوير جيدة جداً تظهر لك مايفيد لتحول ذلك الكذب لحقيقة تراها عينك كاميرا منفعلة مع الحدث .. مضطربة و متزنة باختلاف الاحوال توقيتات القطع رائعة و نهاية المشاهد كأنها تنبعث من ذلك الغضب بداخل عادل الذي يمهد للانتقام فى المشهد الذي يليه بعض المشاهد التى يداعب بها الكاتب المشاهدين تعود فيها الكاميرا لنقطة دقيقة للغاية الازياء ملائمة و المكياج متقن الاخراج جيد بشكل عام لكنه ليس مبهر او عظيم
الموسيقى عادية .. المكساج رائع .. و اصوات الضربات و المشاجرات قوية جداً
خالد النبوي .. خالد هو واحد من اكثر الممثلين الذين اعشقهم فعلاً .. لكن آداؤه هنا متردد مشاهد قوية جداً القاءاً كادت تبكيني .. نظرات معبرة للغاية لكن وقفاته مع بداية بعض المشاهد .. و حينما يتخيل .. و مشاهده فى قاعة المحكمة و هو يضرب بيده امام القاضي كانت غير مقنعة تماما بالنسبة لي تيم حسن .. اختيار اعتقد انه سئ لتيم حسن .. الدور صغير ولم تكن هناك مساحة للابداع و مع ذلك يحتاج الى شخص مصري الروح .. اعتقد ان اختيار تيم لهذا الدور كان محاولة لاظهار جانب كوميدي فيه لم اتفاعل معه سوى فى مشهد كوميدي و هو يفتح باب السيارة لعادل فريال يوسف .. جميلة .. ادت ما عليها .. لكن ايضاً الدور صغير كما قلنا .. اى شخص يستطيع القيام به محمد سليمان .. ايضا ادى ماعليه .. لكن الدور اصغر من قدراته مشكلة اساسية ف الفيلم هى توزيع الادوار هى من ظلمت كل هؤلاء
اجمل ما فيه القصة وقت ممتع و مجهود يستحق الاحترام 7/10
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
"العادل" يلجأ لـ(خطة بديلة) لتحقيق العدل .. بعدما فقد "الحياة" | Mido Hejazi | 2/2 | 9 فبراير 2015 |