من إخراج : ديريك سيانفرانـس. إسم الفيلم بالعربية : المكان خلف أشجار الصنوبر.
كانت تجربة حلوة رغم ان الفيلم فيه سلبيات مش قليلة، يمكن ده يعود بالأساس اني كنت بقالي مدة مشفتش أفلام قبل ما يحصل وأشوفه.. من غير ما أحكي في القصة، هأتكلم عن بعض الجوانب بشكل عام أكتر فـ حديثي هنا من غير ما أحرق في الأحداث.
..الفيلم بيبدأ بلقطة طويلة (وان شوت) بنشوف فيها (لوك جلانتون/ريان جوسلينج) وهو بيلعب بمَطوة في غرفة بالملاهي الليلية اللي فيها مكان الحدث.. بيسيبها، وبيمشي وسط أجواء اللعب من حواليه والكاميرا في ضهره، لحد ما بيخش زي خيمة كده بنعرف ساعتها -عن طريق الهتاف المتواصل بإسمه من شخص معاه ميكروفون- ان عَمَله هوا ركوب الدراجات النارية وتنفيذ حركات خطرة بيها (في مقاربة من شخصيته بتحفة نيكولاس فينيج ريفـن "Drive" قبل سنتين).. بيركب الموتوسيكل بتاعه، بيخش في دائرة حديدية عملاقة، ويبدأ العرض : تلات موتوسيكلات بيدوروا في الدايرة بشكل تعاوني مع بعض عشان يعملوا الـ(شو) ده.. كَت، عنوان الفيلم بيظهر.
== ==
(إيه اللي عجبني في الفيلم ؟)
..وغير كده فيه تفاني واضح من جوسلينج في تقديمه للمشاهد الخطرة بالموتوسيكلات.. إيحاء قوي منه بالشخصية المتهورة واللي (قلبها ميّت).
المونتاج.. المخرج إختار انه يستخدم مزج (أو ديزولف) كتير بين اللقطات وبعضها.. فيه نوع من التماهي مع الحكاية هنا، أعطاني شعور اني بأتابع قصة من النوع الملحمي.. المزج بين اللقطات -خاصةً في النصف ساعة الأولى من الفيلم- عاملة مزاوجة بين انها بتتحط في لحظات (شاعرية) وبين لحظات تانية (مؤلمة).. وفي مرور الوقت تعبير عن الإتنين.
التصوير في مشاهد معينة.. خاصةً اللي المَشاهد الحركيّة.
المشهد الختامي للفيلم.. واحدة من أفضل النهايات اللي أشوفها على الإطلاق، وجَت في محلها جداً من القصة.
== ==
(ايه اللي معجبنيش والمآخذ عليه ؟)
أكتر حاجة شايفها سلبية في الفيلم ان الإهتمام كله مني كان فـ التلت الأولاني واختفى تماماً في التاني قبل ما يظهر على إستيحاء في الأخير.. هنا انتا مش بس بتشوف قصة متقسمة لتلات فصول بتحكمها تلات فترات زمنية مختلفة.. لأ، انتا كأنك بتشوف 3 أفلام بـ 3 قصص مختلفة تماماً مدموجين في بعض تحت قصة واحدة.. فيه فعلاً تلات قصص كل قصة بتبدأ وتنتهي في فصلها.. التلاتة مع بعض في سياق واحد هما قصة فيلمنا.. ده شئ مكانش مفيد إطلاقاً وعمل تباين في الإهتمام والمتابعة للفيلم لأن ربط الحكايات والفصول الزمنية معمول بشكل ضعيف.. يمكن دي كانت نقطة هتفيد الفيلم لو اتعملت تحت تيمة أو رسالة واحدة (زي ما عملها إينياريتو بشكل عبقري في "Babel" رغم انها كانت معاه أصعب لأن التفرُّع في القصص ساعتها كان بيفصلها البيئة المكانية، عكس هنا: مكان واحد).. فيه عدم ترابط واضح في إيقاع الحكاية ما بين إنتهائها في الفصل وبدايتها مع التاني..
كل الصور أو الكليبات اللي هتشوفها عن الفيلم هيا في الحقيقة التلت الأول فقط، الفترة اللي فيها ريان جوسلينج على الشاشة.. وشخصية (برادلي كوبر) بتاخد دور أكبر من شخصية (ريان جوسلينج) في الحقيقة.
عدم منطقية بعض الأحداث.. تحديداً في النهج اللي اختارته شخصية (برادلي).. تحول سريع من كونها شخصية بتؤمن بالحق والعدل، للإستهتار والنَصب، حسيت ان فيه جزء أنا قمت فيه ومحضرتوش رغم اني مقمتش من قدام الفيلم !.. السيناريو ضعيف أوي في التلت التاني وكان تقليدي للغاية..
طول الفيلم نسبياً (مدته ساعتين وعشرين دقيقة)
للأسف الشديد .. شخصية (ريان جوسلينج) وقتها على الشاشة قليل جداً.. يمكن الدور ده كان هيبقى من أدواره المضلة ليّا لو مساحة شخصيته كانت أكبر هنا..
== ==
في النهاية الفيلم أعتبره مجرد (جيد) المستوى، لا هوا شئ رائع زي ما بيعشمك في بدايته المثيرة.. ولا هوا سئ، لأن على قد ما فيه فجوات في النص إلا انه في النهاية بيربط الأمور ببعض عشان تكون مفهومة ومقبولة.. هوا في مكان ما في المنتصف.. رأيي انك متستناش حاجة كبيرة منه لأنه هيُصيبك بالإحباط لو عملت.. هوا محتاج وقت تكون فيه مش لاقي وراك حاجة أفضل تعملها، ساعتها بس هتقدره ويمكن تستمتع بيه درجات أكتر.. وده بالظبط اللي حصل معايا.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
فيلم حلو.. لكنه متوسط المستوى في المجمل | Hossam Waleed | 1/1 | 28 يناير 2018 |
ريان جوسلينج يفعلها مرة أخرى | Sameh Saad Yousief | 0/0 | 8 مايو 2013 |