استمتعت بمشاهدة فيلم الخلية .. قصة الفيلم ليست جديدة على الإطلاق .. فالبطل الذي يعمل ضابطا ضمن قوات مكافحة الإرهاب يفقد زميله و صديق عمره في إحدى المهمات لضبط إرهابي خطير .. فيسعى بعد ذلك للثأر لروح صديقه في نهاية القصة .. تيمة اتهرست في عشرات الأفلام المصري منها و الأمريكي .. متعة الفيلم كانت في حواره و الجانب الدرامي منه .. بعض المشاهد الإنسانية التي يمكن أن تبكيك .. بجانب بعض المواقف أو الجمل الكوميدية التي تدفعك للإبتسام .. كعادة أعمال المرحلة إنقسمت المشاهد ما بين أحياء راقية جدا ظهرت بقوة في منازل الضباط .. و بين أحياء فقيرة جدا ظهرت في مشاهد المطاردة .. و هو يوثق بشدة حالة الإنفصام الإجتماعي الذي يعيشه مجتمعنا حاليا .. أداء نجوم الفيلم كان نقطة قوة خدم القصة .. فصعب أن تتخيل ممثل آخر يقوم بدور سيف أفضل من أحمد عز و الذي يعجبني تطوير أداؤه التمثيلي بالإضافة لمجهوده البدني الكبير الذي منحه فورمة تناسب الدور و مشاهد القتال و الحركة .. ستلاحظ عودة الجانب الكوميدي المختلط بالأكشن كما كان الحال في فيلم الرهينة .. محمد ممدوح يمتلك الحضور الطاغي و الأداء السهل الممتنع .. ما يعيب محمد ممدوح هو عدم وضوح مخارج بعض الألفاظ في حواره و الذي أتمنى أن يسعى لتداركها في المستقبل .. ياسر المصري كان مناسبا للدور و إن كان ينقصه بعض الصلابة في بعض المشاهد (موصلتش للدرجة اللي تخليني أكرهه كشرير الفيلم) .. أمينة خليل .. فاكهة الفيلم .. ساعدها الدور على الظهور كأحد الشخصيات ذات الأبعاد .. فهي أيضا أحد المقاتلين في الحياه بغض النظر عن حلبة القتال نفسها .. و لم تكن مجرد شخصية مسطحة أحبها البطل .. ريهام عبد الغفور .. قد تكون أضافت للدور و لم يضف لها الدور شيئا .. أحمد صلاح حسني .. مقبول لو خرج من عباءة أمير كرارة (مش عارف بقى هو يشبهه و لا بيقلده ؟!) .. و لكنه ممثل جيد و يصلح دائما لشخصية الأنتيجونيستا أو الشرير .. الموسيقى التصويرية كانت رائعة .. الإخراج أيضا كان جيدا .. و إن حمل بعض الأخطاء الساذجة كالعادة . فمثلا الشرطة تعلم بوجود متفجرات في نفق المترو و تم إخلاء المحطة .. و مع ذلك لم يقم أحد بإيقاف القطار القادم و الذي ارتاده الإرهابي فيما بعد .. كذلك قيام الضابط بفك عربة المقطورة و قفزه منها بعد إنفجارها ليفاجئنا بتعلقه بأسفل العربة التالية بشكل يستحيل تطبيقه في قانون المقذوفات .. و لكن يحسب له جودة الصورة التي كانت أحد نقاط قوة الفيلم .. فعلى الرغم من أن الأحداث كلها تدور في شوارع القاهرة إلا أنها أظهرت المدينة بصورة جمالية رائعة خاصة المشاهد التي عرضت شوارع وسط البلد .. و حققت متعة الفرجة .. نتمنى أن نرى أعمالا كثيرة بنفس الجودة في المستقبل ..
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
الخلية.. آخر الرجال المحترمين | صموئيل صفوت | 3/6 | 5 سبتمبر 2018 |
الخلية و متعة الفرجة | محمود راضي | 4/4 | 10 سبتمبر 2018 |
الخلية فيلم جيد و فرصة مهدرة . | Abdelrahman Mohammed | 6/7 | 7 سبتمبر 2017 |
الخليه فيلم متكامل | Mohamed Alaa | 5/7 | 2 سبتمبر 2017 |