من خلال قصة حقيقة للغواصة (كورسك K-141)، وهي الغواصة الروسية التي تعمل بالطاقة النووية، وغرقت في قاع بحر بارنتس في أغسطس 2000 بعد عدة انفجارات داخلية كارثية، حيث لقى أغلب بحارها حتفهم، وبقى أكثر من عشرين بحارا محاولين التمسك بأخر نفس ممكن، يائيسين من أجل الإنقاذ حيث تصادمت عائلاتهم بشكل محمموم من العقبات البيروقراطية والفرص المستحيلة ﻹيجاد الأجوبة، وإنقاذهم لمدة خمس أيام حتى وافقت الحكومة الروسية على التدخل الأجنبي وقبول مساعدة من البحرية البريطانية النرويجية.
حاول الفيلم تقديم صورة واضحة عن دولة روسيا التي نتحدث عنها، وكيف أنها دولة سرية لا تتسم بالشفافية تفسد بفخرها حياة مواطنيها، وتقتل بحاريها، وأشار إلى قيام الحكومة بتخطي أركان جيشيها بشكل صارخ، كما قامت ببيع سفن الإنقاذ مقابل حفنة من الأموال، وظلت تتظاهر أمام شعبها وأمام العالم بأن كل الأمر تحت السيطة في محاولة لتجنب الإحراج الدولي من خلال قبولها مساعدة البحرية البريطانيةوالنرويجية.
وبالرغم من كل ما سبق إلا إن الفيلم جاء ممل في بعض المشاهد الطويلة، وخاصة التي تناولت عائلات البحاريين وذوايهم، حيث اضطر المشاهد إلى مراقبة الساعة ﻷكثر من 45 دقيقة على الأقل دون جديد، إلا أن النصف الأخير من الفيلم كان مليئ بالإثارة والمآساي متناولا الروتين السياسي، والفشل والغرور في جهود الإنقاذ الروسية.
أما بالنسبة لأبطال العمل وخاصة البليجكي ماتياس شوينارتس فقد قام بأداء دور القائد الروسي العظيم الذي استطاع أن يجمع قوى وحماس فريقه لمتابعة ما يحدث، وأن لا يفقد الأمل في إتيان فرق الإنقاذ، كذلك الممثل السويدي القدير ماكس فون سيدو الذي قام بتوصيل المعنى الحرفي للعجرفة الروسية. أما البريطاني كولين فيرث فلم يكن دوره يحتاج إلى وجوده، وخاصة أنه ممثل ثقيل، وكان من الممكن أن يقوم بتأديته أي ممثل.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
Kursk مثير وممل بشكل كبير | دعاء أبو الضياء | 0/0 | 11 مارس 2019 |