من الطبيعي جدا مع الإعلان عن جزء جديد لفيلم (IT) إنك هتشاهد فيلم يحتوى على كل ما تنتظره من قصص ستيفن كينج المبهرة، وخاصة أن الجزء الأول كان جيد، وقدم بشكل لاقى معه نجاح كبير، وحقق إيرادات وصلت تقريبا إلى 328 مليون دولار أمريكي، مع افتتاحية وصلت إلى دولار أمريكي 123 في الولايات المتحدة وقت عرضه في عام 2017. ولكن مع عرض الجزء الثاني من الفيلم، جاءت التوقعات دون المستوى، وكانت الأحداث تعاني من إيقاع غير ثابت، بالإضافة إلى عدم احتواء الفيلم على أي مشاهد رعب، أو مشاهد مخيفة، وحكايات طويلة مليئة بالتفاصيل عن شخصيات الفيلم وحياتهم، دون وجود أي أحداث مشوقة، ومع مدة تقارب الثلاث ساعات تقريبا، بمعلومات مكررة عن الجزء الماضي، وحشو غير غير مقبول يبطئ من الأحداث، بالإضافة إلى لقطات تبدو غير حقيقية، يبدأ الجزء الثاني من الملحمة، وبعد سبعة وعشرين عامًا من لقاء (نادي الخاسرين) مع بيني وايز، المهرِّج المرعب، يقرر أعضاء النادي السبعة لم الشمل من جديد بعد أن صاروا كبارًا، والعودة إلى مسقط رأسهم لمواجهة (الشيء) من جديد. وقد احتوى الجزء الثاني على الفلاش باك بشكل كبير، في محاولة للدمج بين الجزئين، ومحاولة العودة وتذكر أحداث الجزء الأول، وأيضا على مشاهد لم تكن موجودة في الجزء السابق، واعتقد أن من لم يشاهد الجزء الأول من السهل فهم الأحداث من الجزء الثاني وبكل بساطة، وخاصة الانتقال بين الزمنين المختلفين، وتقديم القصة من كافة الجوانب. تم اختيار مجموعة من الممثلين البالغين يشبه لحد كبير ممثلين الجزء الأول المراهقين، حتى أنك تتسائل هل هم فعلا نفس الأبطال ثم أصبحوا كبار؟!! فبيفرلي (جيسيكا شاستاينن)، والتي كانت سابقا (صوفيا ليليز) ذات الشعر الأحمر والبشرة الدموية، وريتشي (بيل هادير/فين وولفارد) وبين (جاي رايان/جيريمي راي تايلور) وإيدي (جايمس رانسون) ومايك (أيزايا مصطفى)، وستانلي (آندي بين)، مع الإبقاء على بيل سكارسجارد في كلا الجزئين في دور المهرج بيني وايز، وكان أداء الممثلين جيدا جدا، ومناسبا للأحداث بشكل عالي، ومميزا، واحتوى الفيلم على مشاهد كوميدية، ومضحكة أكثر من كونها مشاهد مخيفة تناسب نوعية الفيلم والقصة، وبجرعات زائدة عن المتوقع أو المقبول. وخاصة شخصية ريتشي الذي أضفى جوا مبهجا للأحداث، كذلك أدى جيمس ماكفوي دور بيل بشكل مبهر ورائع، وأظهر معه الاحساس بالذنب الكبير من جراء ما حدث في الجزء الأول، ومحاولة تكفيره عن ذنبه، وإنقاذ أي طفل من الممكن أن يقع في نفس المشكلة، أما بالنسبة لدور بيني والذي قدمه سكارسجارد بشكل رائع إلا أنه لم يكن هناك أي تطور في شخصية المهرج، فهي كما كانت في الجزء الأول، لتنطلق المقولة العامية (زي ما سبتك لقيتك) مناسبة بشكل كبير إلى شخصية بيني وايز.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
عندما تترقب الكثير من IT CHAPTER TWO ولا تجد إلا القليل | دعاء أبو الضياء | 0/0 | 15 سبتمبر 2019 |