تُعد مناطق الخوف التي تطارد عيد الهالوين موضوعًا مفضلًا سنويًا في تقديم شحنة من أفلام الرعب كلما اقتراب موسم عيد الهالوين مع تقديم عدة أفكار مختلفة ما بين الحين والأخر وهنا في فيلم Haunt وفي ليلة عيد الهالوين، تركت هاربر صديقها السيء سام أخيرا، فتتمكن صديقتها بيلي من إقناعها بالخروج معها إلى إحدى الحفلات، وتتعرف هناك على مجموعة من الأصدقاء الجدد الذي يقرروا تجربة منزل مسكون بأنفسهم كنوع من الاحتفال، ولكنهم عندما يصلون إلى المنزل يجبرون على توقيع عقد يتنازل عن كل مسؤولية، وترك هواتفهم المحمولة، لبدء لعبة جديدة ومع مرور الوقت تصبح الأمور أكثر رعبا فهل سيتمكن الناجون من الفرار من هذا المنزل، أم أنه سيكون قد فات الأوان؟
مبدئيا انضم مؤلف الرعب العظيم إيلي روث كمنتج للفيلم إلى مؤلفي فيلم الرعب الناجح "A Quiet Place" سكوت بك، بريان وودز لإطلاق هذا المنزل المرعب مع ستة ضحايا ليقدوموا فيلم مقبول الصنع يجعل المشاهد يسير في اتجاه واحد من أول مشهد، مع فكرة قد تكون غير منطقية، ومشابهة إلى حد كبير إلى أفلام غرف الهروب، وسرعان ما تتحول إلى ما يمكن التنبؤ به، بعد محاولة تقديم العديد من اللحظات المتوترة، وبنهاية مطاف متوقع، ومع بداية اعتبرها صفر، تصل إلى درجة الذروة في غضون بعض دقائق ليبدأ مع الفصل الثاني بأكمله مشاهد مهلهة من التوتر الذي يجد فيه فريق الممثلين أنفسهم يختفون ببطء داخل المنزل دون وجود أي أشباح واعتقد أن الفيلم عبارة عن وسيط تعاوني يصعب عادةً تحديد أي مميزات فيه والتي دائما ما تظهر في النص الكتابي، وهو على الأكثر نتيجة تعامل المخرج مع مؤلف يفترض أنهما كان لديهما فكرة عما يريدان تصويره، ولتي تجعل الفيلم يميل إلى أفلام القتل المماثلة دون وجود أي مغامرات في المنزل المسكون ولا تطور للشخصيات، ومحاولة جعل صراع الانسان في التغلب على مخاوفه الشخصية كمصدر للخوف الذي يحاول الزحف كل مشهد، دون جدوى.
أما بالنسبة للأداء التمثيلي فأرى أن مجموعة الأبطال الجدد الذين قادتهم كاتي ستفينز بطلة فيلم الرعب Polaroid قاموا بتقديم دورهم بشكل جيد وكافي، وقدمت ستيفنز دور هاربر، وهي فتاة شابة تبدأ الفيلم بمشهد تمهيدي لحكايتها حيث ماضي حزين ومشاكل مع صديقها السيء سام الذي يضربها، ويذكرها بوالدها وما حدث لأمها، والذي اعتقد أنها قصص لا تسمن ولا تغني من جوع كما يقال، بل على الأكثر حشو لزيادة مساحة الفيلم والوقت المستغرق في الحكايات، وبالرغم من أن شخصية أندرو كالدويل من شخصيات الحشو أيضا في أكثر من 30 دقيقة من وقت الفيلم إلا أنه أصبح من الشخصيات المحورية في النهاية حيث يتمكن من مساعدة الأخرين في الخروج من المنزل المسكون.
لعبة Haunt عبارة عن إثارة تم إعدادها بشكل مقبول وتصنع التوتر ببطء تمنحك الصدمة مع المشاهدة، التي يقودها طاقم رائع، بالإضافة إلى عدد قليل من مشاهد العنف والخوف التي تمنح مشاهدته لما هو دون 14 عام مع إدارة شخص بالغ.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
على وتيرة أفلام غرف الهروب يتعايش Haunt | دعاء أبو الضياء | 2/2 | 20 سبتمبر 2019 |