رغم أنه ملئ بالعبارات الرنانة، إلا أن الفيلم من الأفلام الدرامية الجميلة، والتي تحوي أيضاً على عنصر التشويق، حيث من الصعب توقع أحداث الفيلم، حتى مشاهدة نهاية الفيلم، وكذلك فإن المقدمة الموسيقية للفيلم جميلة. الفيلم يبدأ بلقاء في السجن بين مفكر معروف هو زكي رياض الإسناوي (عادل أدهم)، وعامل مطبعة فقير هو حسن خليفة (صلاح السعدني). يحصل كلاهما على إجازة إنسانية مدتها 12 ساعة للخروج من السجن، ومن هنا يفترقان، ولا يلتقيان إلا في نهاية الفيلم. بالنسبة لزكي يظهر هنا التناقض بين القيم التي دعا إليها في كتبه، وبين رضوخه لزوجته الشابة منى (رغدة) التي تحرضه على الهرب، وهو ما يهدم كل القيم التي دعا إليها، ويظهر هنا تراجع الثقافة ممثلة في الشابين رمزي ونادر (حمدي الوزير وعادل برهام) اللذان يسعيان لتحويل فيلا زكي إلى ملهىً ليليٍ! تظهر في نفس الوقت قصة حسن مع عائلته، ويكتشف حسن صعوبة عيشهم، وشهامة زوجته بتعة (سوسن بدر) التي تبيع ذهبها لتعالج أباه، وتظهر أيضاً شهامة الشاويش فهمي (شعبان حسين-حارس حسن) الذي يساعد بتعة بشراء الدواء، وأخيراً يظهر هنا أيضاً تراجع الثقافة ممثلة في المعلم زينهم (حسين الشربيني) الذي ترك طباعة الكتب الثقافية، واتجه لطباعة الصور الإباحية! وأخيراً، يلتقي حسن بزكي ويكتشف خطة زكي للهرب، ويظهر له التناقض بين أفكار زكي، وأفعاله، ولكن شهامة حسن تمنعه من الهروب مع زكي! باختصار، فيلم جميل يستحق المشاهدة.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
عبارات رنانة لكن الفيلم جميل | Abdullah Almuslim | 6/6 | 30 اغسطس 2021 |