إن السبب الذي جعلني راغباً في مشاهدة هذا الفيلم، وهو أول فيلم كامل أشاهده من بطولة عبد العزيز محمود، أنه يُعتبر الفيلم الأخير في مسيرته السينمائية (رغم أنه ظهر بدعوة من فاتن فريد في فيلم بياضة عام 1981). والفيلم يبدأ بفكرة مبتكرة، وهي تخيل أن عرائس المولد قد دبّت فيها الحياة، ودخلت عالم البشر. وقد تكون الفكرة الأساسية مستوحاة من قصة الدمية (بينوكيو)، لكن هذا لا ينفي حجم الخيال الواسع الذي نفذت فيه الفكرة، خصوصاً تصوير الدمية حلاوة (تحية كاريوكا) وهي تتعرض للابتزاز من الشيطان إبليس (محمود المليجي) الذي يهددها بالنمل الفارسي آكل الحلوى، ناهيك عن أن الفيلم صوّر الأجواء المصرية في الاحتفال بالمولد النبوي، وإعداد حلاوة المولد. مع ذلك، فإن هناك خطأً واحدا ارتكبه المخرج عباس كامل في إعداد السيناريو، وقد يكون هذا الخطأ هو الذي أنهى المسيرة السينمائية لعبد العزيز محمود الذي يؤدي دور الدمية أبو الفوارس سكر، فرغم أنه البطل الرئيسي للفيلم، يقتصر دوره على ملاحقة حلاوة، ومناداته لها بالعودة، والأسوأ من ذلك أن المخرج جعله على ظهر الحصان طول الفيلم، يتجول به في الكباريه، بل ويدخل به أروقة السجن الضيقة!
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
فكرة مبتكرة، ولكن... | Abdullah Almuslim | 0/0 | 6 نوفمبر 2021 |