فيلم (بطل Ghahreman 2021) الفائز بجائزة مهرجان كان الكبرى 2021، من روائع السينما الإيرانية، وأصبح من أفلامي المفضلة، كنت اندهش من بطل الحكاية "رحيم" من أين له كل هذه الطاقة ليتحمّل أذيّة الناس! ولا عجب أن ينفجر الإنسان وينهار لو اتفق له ما حدث مع "رحيم"، وأنت تنظر إلى البراءة في تقاسيم وجهه واللطف في كلماته وابتسامته الجميلة تقول من أين للبشر كل هذه القسوة! أن يُشككوا في كل شيء خيِّر، أن يُسائِلوا كل عاطفة ألا يمرروا أي معروف دون تحقيق وإجراء، أن يُشيعوا الأكاذيب ويسعَون بالأراجيف، ومِمّا يَلفت في الفيلم وفاء خطيبتهِ (فرخنده) واستعدادها العتيد في أن تقوم بأي عمل ليبقى حبيبها قويًا، وأن تحفظ له كرامته وإن تعرضت هيَ للأذى، إنّ السيد (بهرام) وإن كان له حق في الدعوى الّتي رفعها على (رحيم) فلقد ظهر بصورة قاسية لما يمكن أن يكون عليه القانون البارد الجاف الذي يخلو من أي قيمة أخلاقية عالية تضمن للناس كرامتهم، لقد أغلق في وجه (رحيم) كل فرصة سانحة ليقضي الدين الثقيل، يكفيهِ ما لَحِقَ به من إذلال، لقد كان كل من هؤلاء المتنفذين يُملي على (رحيم) لكن هل سألَه أحدهم، ماذا تريد؟!، يقول (رحيم) لحبيبته بعد أن أخبرته التالي: - «لديك قلب نقي جداً!» - في ترجمة أخرى - «لديك حقاً قلب من ذهب!». - أجابها: «في الغد، سيعود إلى السجن وسيشتاق إليك هذا القلب المسكين». الفيلم حصد جوائز كثيرة التقييم 10/8
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
ذِئبُ الإنسان! | mnesblue | 0/0 | 7 يوليو 2023 |