يرى الكثير منا أن أفلام الزمن الجميل هي أكثر الأفلام التي تعبر عن شخصيتنا وتركيبتنا الأجتماعية الأصيلة ونبحث من خلال أحداثها وشخصياتها دائما عن النبل والطيبة ومعاني كثيرة افتقدها العديد منا في حياتنا اليومية وفيلم (اليتميتين) يبعث فينا تلك الروح فقصة الفيلم تدور حول رجل بسيط يدعى عم مرسي بسيط الحال طيب القلب أثناء عودته من عمله في منتصف الليل يسمع بكاء طفلة رضيعة ويجدها فى لفافة على جانب من الطريق،يحن قلبه وتدعوه طيبته وإنسانيته إلى أن يحملها إلى بيته، وتكون لهذا الرجل ابنة هى سنية (ثريا حلمي)...اقرأ المزيد فى نفس سن هذه اللقيطة، يقرر ضم الطفلة اللقيطة إليه وتربيتها مع ابنته ويطلق عليها اسم نعمت (فاتن حمامة) تكبر الفتاتان سويا ويشاء القدر أن تفقد نعمت بصرها ويفترقا الشقيقتان لظروف وتتعرف سنية على شاب ثري يقع في حبها في الوقت الذي تقع فيه نعمت تحت سطوة امرأة عجوز شمطاء تدعى فضة (نجمة إبراهيم) تقهر نعمت على التسول مستغلة ضعفها إلا أن حسونة (فاخر فاخر) ابن تلك المجرمة فضة يتعلق بحب نعمت ويحاول مساعدتها في الهرب من براثن أمه ....قصة جميلة يتخللها العديد من المعاني النبيلة التي توسمت في الفتاتان سنية ونعمت وتربيتها وكذلك في شخصية حسونة الذي عزم الأمر على مساعدة نعمت بغض النظر عن عداوة والدته فضة ورفضها لذلك كذلك نحد في مستوى تركيب الشخصيات الشكل المصري وأجواء من مصر الحقيقة التي نعرفها وبأكبر قدر من الصدق والواقعية ...دور حسونة الذي برع في تقديمه الممثل فاخر فاخر قدم أحساس قوي بالمنعة الفنية الراقية واللحظات التي يختلط فيها الحزن بالرومانسية عندما تعلق بقلب الفتاة نعمت التي تعتبر الشخصية المحورية الوحيدة بالفيلم والتي بنيت عليها اﻷحداث والمشاهد من أول لقطة إلى أخر لقطة وكان رسم شخصيتها منطقيا إلى حد كبير وبالرغم من أن دور عزيزة حلمي لم يكن مؤثرا لدرجة كبيرة إلا أنه خدم نهاية الفيلم ببساطة وتلقائية وكان مشهد النهاية من أفضل مشاهد الفيلم حيث أكد فيه حسن اﻹمام ما ينتظره الجميع بانتصار الخير على الشر.