ليل وخونة  (1990)  Layel Wi Khawana

6.7

يستغل محسب عوض الله المحامي الذي باع ضميره لصًّا صغيرًا يدعى صلاح لسرقة مستندات خطيرة من خزينة أحد أصحاب الشركات الاستثمارية؛ يشعر المحامي بسطوة صلاح، فيتخلص منه عن طريق لص آخر يدعى شقرون، والذي يُنفذ...اقرأ المزيد خطة المحامي بالإطاحة بصلاح وسجنه، ثم الاستحواذ على سنية زوجته.

  • دليل المنصات:



مشاهدة اونلاين (برعاية Yango Play)



المزيد

صور

  [3 صور]
المزيد

تفاصيل العمل

ملخص القصة:

يستغل محسب عوض الله المحامي الذي باع ضميره لصًّا صغيرًا يدعى صلاح لسرقة مستندات خطيرة من خزينة أحد أصحاب الشركات الاستثمارية؛ يشعر المحامي بسطوة صلاح، فيتخلص منه عن طريق لص آخر...اقرأ المزيد يدعى شقرون، والذي يُنفذ خطة المحامي بالإطاحة بصلاح وسجنه، ثم الاستحواذ على سنية زوجته.

المزيد

  • نوع العمل:
  • فيلم




  • بلد الإنتاج:
  • مصر

  • هل العمل ملون؟:
  • نعم


أراء حرة

 [1 نقد]

ليل وخونة: معالجة باهتة لرواية خالدة

رواية "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ واحدة من الروايات اللي ليها طابع خاص، لأنها مش بس بتحكي عن واحد اتخان، لكنها بتفتح باب كبير على أسئلة أعمق عن العدل، والمجتمع، والخذلان. القصة دي اتقدمت كذا مرة في أعمال فنية، بس اللي فعلاً لسه عايش في ذهن الناس هو فيلم "اللص والكلاب" سنة 1962، إخراج كمال الشيخ، وبطولة شكري سرحان، واللي يعتبر من أنضج الأعمال السينمائية اللي اتعملت عن روايات محفوظ. لكن بعد كذا سنة، المخرج أشرف فهمي قرر يعمل فيلم "ليل وخونة"، محاولة جديدة لاستلهام الرواية نفسها، لكن بشكل مختلف...اقرأ المزيد وبعنوان مختلف. للأسف، المحاولة دي كانت ضعيفة جدًا مقارنة بالفيلم الأصلي، لدرجة إنك ممكن تحس إنهم بيحكوا عن قصة تانية خالص. واللي شاف "ليل وخونة" هيلاحظ على طول إنه داخل في منطقة أفلام المقاولات، اللي كانت منتشرة جدًا في التمانينات. الفيلم شكله كأنه اتعمل بسرعة ومن غير اهتمام حقيقي بجودة السيناريو أو الإخراج أو حتى أداء الممثلين. وعشان كدا هتلاقي السيناريو كان مفكك، والمشاهد بتيجي من غير تسلسل منطقي أو تصاعد درامي. الشخصيات سطحية جدًا، وكأنهم كائنات بتحركها الغضب وخلاص، من غير أي محاولة لفهم دوافعهم أو خلفيتهم النفسية. وطبعا لو عملنا مقارنة بين سريعة بين أبطال فيلم (اللص والكلاب وليل وخونة) هنلاحظ أن شكري سرحان في فيلم كمال الشيخ قدم شخصية "سعيد مهران" بشكل عبقري. مش مجرد لص، لكن إنسان مهزوم من جواه، وده بان في كل حركة، كل نظرة، كل كلمة كان بيقولها. حتى لحظات الصمت كانت بتتكلم. في المقابل، نور الشريف في "ليل وخونة"، ورغم إنه ممثل تقيل، لكن ماقدرش يقدم الشخصية بنفس العمق. المشكلة مش فيه هو بس، لكن في الطريقة اللي السيناريو رسم بيها الشخصية: راجل غاضب بيجري ورا الانتقام وخلاص. مفيش صراع داخلي حقيقي، ولا لحظة خليك تتعاطف معاه. فالسيناريو اللي كتبه أحمد صالح ركز أكتر على توجيه انتقادات سياسية مباشرة للحكومة والقانون في الفترة دي. بصراحة، ده مش خطأ في حد ذاته، بس المشكلة إنه خلى الفيلم يبقى عن السياسة والمجتمع، ونسى تمامًا الجوهر الحقيقي للرواية، اللي هو صراع الإنسان مع نفسه، ومع العدالة، ومع الخيانة. نجيب محفوظ حتى لما بينتقد الواقع، بيعمل ده من خلال بناء شخصيات بتعيش المعاناة دي، مش عن طريق خطابات مباشرة أو مشاهد وعظية. أما الفيلم هنا، فكان كل همه إنه يصرخ في وش السلطة، من غير ما يبني دراما متماسكة حوالين البطل من ضمنها مثلا ندم سيد صديق صلاح على مشاركته في الحرب وفقد قدمه أدام اللي عملته معه الحكومة من غير مأوى وبلا ملجأ، واستهزاء الصحفي عبدالهادي بالقانون في أحد المشاهد. في الآخر، "ليل وخونة" مكانش مجرد فيلم ضعيف، لكنه كان محاولة ضايعة لإعادة تقديم رواية قوية، مافيهوش رؤية واضحة، ولا بناء نفسي شديد، ولا حتى لحظات تتعلق بيها كمشاهد، الفيلم اختزل القصة كلها في فكرة الانتقام، وساب كل الأسئلة اللي الرواية كانت بتطرحها من البداية. ورغم إن النية كانت ممكن تكون كويسة، لكن التنفيذ خلى الفيلم ينتهي في خانة النسيان، جنب كتير من أفلام المقاولات اللي اتعملت عشان تتشاف مرة وتتنسي بعد كده.

أضف نقد جديد


تعليقات