بالرغم من أن المخرج حسين الوكيل لم يقدم أفلام كثيرة ولم يضع أسلوب خاص يميزه عن باقي المخرجين إلا أنه استطاع أن يقدم لغة سينمائية جديدة أدخلها بتعبيرات كاميراته وإضافة إيقاعات سريعة للمشاهد التي أشرف على تصويرها وكان أبرزها ما قدمه بفيلمه شقة الأستاذ حسن الذي يدور حول الموظف البسيط حسن (فاروق الفيشاوي) الذي يعمل بإحدى الشركات وحتى يتمكن من تحقيق مصالحه الشخصية ويكسب ود رئيسه قدم له مفتاح شقته لإستعمالها فى المغامرات النسائية ، وبالفعل فإنه يحصل على ترقية وظيفية ، يعجب حسن بزميلته ف يالعمل نوال...اقرأ المزيد (يسرا) ويحاول التقرب لها في الوقت ذاته تتعلق نوال بحب مديرها في العمل حلمي الذي يطلب من حسن مفتاح شقته ليقضي معها ليلة حمراء . إلا أن الخطة تتغير عندما يتشاجران وتقدم نوال على الانتحار أثناء تواجدها بشقة حسن وتكتشف هناك حبه لها، وتبادله نفس المشاعر من خلال مشاهد استطاع المخرج حسين الوكيل أن يقدمها على مستوى جيد مستغلا قصة الفيلم التي كتبها صبري عزت وشاركها في وضع السيناريو إبراهيم الموجي بالرغم من أنها قصة اجنبية قدمت بالفيلم الأجنبي (الشقة) وأحداثها توافق أكثر المجتمعات الغربية إلا أنها حاكت خبايا المجتمع المصري وبعض الشخصيات العفنة التي تتواجد فيه من خلال ذلك الموظف الذي لا يرى إلا مصالحه الشخصية ويوافق أن يصبح قواد ويفتح منزله لممارسة الأعمال المنافية للآداب ، وهنا ظهرت براعة حسين الوكيل في تقديم مشاهد لا تدعو إلى وجود أي مقارنة بين الفيلمين وعبقريته في تقديم أكثر القضايا الساخنة بشكل كبير ومتشابكة ومعقدة قد تحصر الفنان فاروق الفيشاوي والفنانة يسرا في مقارنة بين أبطال العمل الاجنبي واللذان نجاحا بشكر كبير في تقديم الدور وخاصة دور الفنان فاروق الفيشاوي (حسن) فكثير من المشاهد كانت انفعالاته وتعبيرات وجهه تؤدي إلى شخص بارد ذليل للمال ، كذلك تقديم عمل محترم ذو حسية وإثارة عالية دون الحاجة إلى تقديم مشاهد خارجة تتطلبها قصة الفيلم وتميزت أغلبها بالسرعة والسهولة في التنقل بينها.