بعد أكثر من ٢٠ عاماً على إنتاجه أجدني أشاهدت فيلم النمس لأول مرة .. و لأني من جيل الثمانينات أجد نقطة ضعفي هي أفلام نجوم تلك الفترة و لا شك أن أبرزهم كان محمود عبد العزيز .. أتذكر الدعاية المصاحبة للفيلم وقت عرضه السينمائي و أتذكر جيداً نوادي الڨيديو في تلك الفترة و التي كانت تحتفظ برف خاص للنجم محمود عبد العزيز .. لكن من نراه في فيلم النمس هو شبح محمود عبد العزيز .. ليس ذلك الوسيم في طائر الليل الحزين و لا صاحب الكاريزما في ثلاثية العار و الكيف و جري الوحوش و لا صاحب الأداء المتفرد في رأفت...اقرأ المزيد الهجان .. محمود عبد العزيز وقت إنتاج الفيلم كان قد تخطى الخمسين عاماً و مع ذلك تراه يرتدي الباروكة و يلعب دور الشاب المشاغب و البودي جارد .. رغم أن ملامح وجهه و لياقته البدنية تكشف عكس ذلك .. الفيلم عموماً خرج ركيكاً ضعيف المستوى و لكن ما أتحدث عنه هو أزمة هذا الجيل الذي تسلق جدار النجومية في السبعينات و اعتلاه في الثمانينات .. ثم فقد البوصلة في أواخر التسعينات فرفض نجومه التسليم لقانون الزمن و استمروا في أداء أدوار الشباب لنجد عادل إمام يؤدي ثلاثية بخيت و عديلة بشكل غير لائق .. أحمد زكي لا يزال متشبثاً بأدوار الشاب في فيلم البطل ثم أرض الخوف .. لا أمانع أن يقوم النجم بأداء أدوار الحركة و لكن بشرط أن يقنعنا بخفة حركته و لياقته .. في رأيي أن فترة نجومية جيل السبعينات إنتهت في الألفينات و أن ٣٠ سنة من النجومية هي كافية تماماً و بعدها تنتهي صلاحية النجم