إيمان عبد الرحمن(نيللى)موظفة بسيطة تعول أمها(عزيزه حلمى)وأخيها الأصغر سامى (محسن محيى الدين) بعد ان رحل والدها وتأخر صرف معاشه بسبب الروتين العقيم، وإضطرت الاسرة للإستدانة من الجيران، لحين صرف المعاش، وقد كان الجيران وزة (هدى سلطان) وزوجها حمدى (سمير غانم)، يتاجران فى قطع غيار السيارات ظاهريا، بينما كانا فى الواقع من مهربى المخدرات، عبر تجارة الشنطة، وقد ألقوا بشباكهم حول ايمان، مستغلين حاجتها المادية، من أجل الإنفاق على والدتها، ومساعدة اخيها الصغير على استكمال تعليمه، وذلك بجعلها تسافر لتونس لإحضار بعض قطع الغيار للمتاجرة فيها، بينما كان الغرض الأساسى حمل حذاء حريمى، بداخل كعبه العريض يخفون بودرة المخدرات، دون علم إيمان، وقد كانت إيمان تعارض فكرة السفر، حتى اضطرت اخيرا لموافقتهم للخروج من ضائقتها المالية، وتحسين مستوى معيشتهم، لأن المقابل مغرى جدا، ونجحت فى مسعاها، وتحسنت احوالهم المادية، وإنتقلوا لمسكن أفضل، غير ان ايمان تعرفت فى رحلاتها على مساعد الطيار احمد (سمير صبرى) إبن الطبيب المشهور عز الدين الحسينى (عماد حمدى) ووضحت له أن سفرياتها المتكررة بسبب عملها بمكتب اليونسكو، وأنها من عائلة مرموقة، تعرضت ثروتها لقرارات الثورة، مما قلصها كما، وتطورت علاقتهما لحب جارف متبادل بين الطرفين، وعندما فكر احمد بالاقتران بإيمان، قوبل بمعارضة شديدة من والدته زينب هانم (مريم فخر الدين)، حيث ترى ان ايمان نصابة لأنها مجهولة الأصل، وأنها تطمع فى ثروته ومركز عائلته، غير ان الدكتور عز الدين يرى عكس ذلك، خصوصا وان ايمان غير متكالبة على احمد، وتتهرب من لقاءه، بعد ان عرض عليها الزواج، واضطرت ايمان لمصارحة احمد، بحقيقة مستواها الاجتماعى، وان كل ماذكرته له سابقا كان كذبا ابيض، لعدم تفكيرها فى الارتباط به، وقد رحب احمد بحالتها الاجتماعية، لأن الفقر مش عيب، وقد قررت ايمان ان تنهى علاقتها بحمدى ووزه، بعد ان تحسنت احوالها، وعزمها الزواج من احمد، وقرر حمدى ان تقوم ايمان برحلتها الاخيرة معهم، واضطر لمضاعفة كمية المخدرات بوضعها فى ٥ أزواج من الاحذية، وإثناء استعدادها للعودة للقاهرة مع احمد، لم تجد مكانا على الطائرة، وإضطرت لإخبار احمد بتأخرها ليومان من اجل العمل، فإقترح عليها ان يصحب معه حقائبها فوافقت، غير ان البوليس التونسى المتعاون مع البوليس المصرى، كان يراقب عصابة التهريب، وابلغ البوليس المصرى، الذى فتش حقائب احمد وعثر على المخدرات المخبأة بالأحذية، وتم اتهام احمد بالتهريب، بعد ان رفض الإفصاح عن صاحبة الحقائب، وما أن علم حمدى ووزة بالأمر، حتى هربا الى باريس، ريثما تهدأ الأحوال، بينما سعت زينب هانم لإنقاذ ابنها، وابلغت المحقق (عمر الحريرى) عن ايمان، التى لم تتحمل خبر القبض على احمد، وفوجئت بموضوع المخدرات، فسلمت نفسها للبوليس واعترفت بكل شيئ، وتم القبض عليها، والافراج عن احمد، الذى فوجئ بفصله من العمل، فسافر الى باريس للإستجمام، وكان حب ايمان أقوى منه، فتوجه الى تونس لإستعادة ذكريات حبه، بينما إطمأن حمدى ووزه لهدوء الجو، فعادوا للقاهرة، ليتم القبض عليهم فى المطار، وتتم محاكمتهم مع ايمان، ولكن وزه استيقظ ضميرها واعترفت بكل شيئ وأنقذت إيمان، وفكر الدكتور عز الدين لإعادة العلاقات بين ابنه احمد وبين ايمان، ولكن والدته اعترضت، بسبب الفارق الاجتماعى بينهما، غير ان الدكتور عز الدين ذكرها بأنها كانت ممرضة عنده، ومن طبقة فقيرة، وحينما احبها تزوجها رغم معارضة أهله، وقد صحب ايمان الى تونس لمقابلة احمد وشرح كل الظروف له، وقد قدم الدكتور عز الدين تظلم لشركة الطيران وأعاد احمد للعمل، وأخيرا انتصر الحب بين ايمان واحمد مع وعد بعدم تكرار الكذب. (شفاه لا تعرف الكذب)
تنجح وزة وحمدي فى ضم إيمان لتعمل معهما في تهريب المخدرات، وتسافر إيمان إلى تونس في مهمة لكل من حمدى ووزة، أثناء سفرها تتعرف على الطيار أحمد، تتوطد العلاقة بينهما ويعرف الحب طريقه لقلبيهما، وتدعي إيمان لأحمد أن سفرها لتونس من أجل حضور أحد المؤتمرات هناك، وتتحسن أحوال إيمان المادية وتقرر التوقف عن هذا العمل وتلغى سفرياتها.
تدور الأحداث حول وزة وحمدي اللذان ينجحان في ضم إيمان للعمل معهما في تهريب المخدرات، حتى تقرر التوقف عن العمل بسبب وقوعها في حب الطيار أحمد.