حمدي عبدالرحمن (محمود ياسين) محامي ناجح ومتزوج من مذيعة التليفزيون نيفين (نيللي)، ويعيش حياة أسرية سعيدة مع زوجته وإبنيه الصغيرين عمرو وعبله، وكان حمدي مستقيماً فى سلوكه ومثالياً فى عمله، وصاحب مبادئ ومثل، حتى أن القضاة كانوا يشكرونه على حياده، وعلى مايقدم من مذكرات دفاعية قيمة، وكان يرفض كل قضايا المخدرات، مهما كان المقابل المادي. فوجئ حمدي بإمرأة طاغية الإنوثة، تقتحم مكتبه لأن لها قضية مع ضرائب التركات الخاصة بميراثها من المرحوم والدها، إنها سميحة الشريف (ميرفت أمين) زوجة المهندس المعماري الشهير مصطفي الشريف، وسيدة الاعمال الخيرية التى لم تنجب، وتقضى وقت فراغها فى تلك الأعمال، بسبب كثرة غياب زوجها لسفره الدائم، وكانت سميحة تعرف كل شيئ عن حمدي، زوجته ومواعيده وأبناءه وإجازته الاسبوعية، وحتي مواعيد ذهابه للسينما. إنبهر حمدي بسميحة وسحرته بشخصيتها وافكارها، ثم تركته لميعاد أخر، لتحضر له ماطلب من مستندات. كانت سميحة قد تراهنت مع صديقاتها بالنادي، للإيقاع بالمحامي المستقيم صعب المراس حمدي، وكان والدها مازال على قيد الحياة. وفى اللقاء الثاني، إشتكت له سميحة من وحدتها، وابتعاد زوجها كثيراً، وفى نهاية اللقاء طلبت منه إيصالها لمنزلها، ثم طلبت منه الدخول معها لتناول مشروب، ولكي لا تمنحه الفرصة للإعتذار، أخبرته أن زوجها سيرحب بزيارته، ودخل حمدي ليقع فى الخطيئة، لأول مرة فى حياته، وشعر أن عمره كله ضاع، ٣٠ سنه مثل ومبادئ ضاعت، رأس مال العمر فى الفضيلة، ضاع فى لحظة، كيف يواجه زوجته الآن ؟. أما سميحة فقد أحبت حمدي، وإنقلب السحر على الساحر، لعبة لعبتها جت على دماغها. حاول حمدي نسيان ماحدث، والمهم لا يحدث ذلك مرة أخري، وعليه مقاومة تلك السيدة بكل قوة، وتهرب منها، ولكنها عثرت عليه، وعندما رآها إنهار تماماً، ولم يستطع المقاومة، وشعر أنها سلبته إرادته، وإن إرادتها أقوي منه، إن عينيها وجسمها وشخصيتها وروحها، كلها أشياء لا يمكن مقاومتها، فيها سحر طاغي، إنه سحر الخطيئة، وصارحها بشعوره بالذنب لإرتكابهما الخطيئة، وكان ذلك هو شعورها أيضاً، إنها تخون زوجها، وهو يخون زوجته، ولكنه الحب الأقوي من كليهما، إن إرادة الإنسان ليست أقوي من الحب، وإتفقا معاً على الإفتراق، لأنهما متزوجان، ولكنهما لم يستطيعا الإفتراق سوي ثوان معدودات، وعادا للخطيئة، وهربا بعيداً لاستمرار حبهما ودوام الخطيئة، كانا يريدان أن يهربا من بعضهما، فهربا معاً، ويغرقان فى الحب، ويصحوان على الندم. إتلخبطت حياة حمدي، وأهمل عمله، وساءت علاقته بزوجته، وصار عصبياً وتائه وضايع، فقرر البحث عمن ينقذه، فلم يجد سوي نيفين زوجته، فإرتمي فى أحضانها، وسافرا بعيداً لقضاء شهر عسل جديد. ولكن سميحة التى كانت تعرف كل تحركات حمدي، لحقت بهما حيث ينفردان ببعضهما، ورغبت نيفين فى التعرف على سميحة، ووقعت هى الأخري فى حب سميحة، وانبهرت بها، لقد أراد حمدي الإبتعاد عن الخطيئة، فوصلت حتى منزله، وتبادلت نيفين وسميحة الدعوات، وتعرف حمدي على مصطفى الشريف (وحيد دسوقي) زوج سميحة، وأصبح حمدي بين زوجته وعشيقته، وكانت الخيانة سبباً فى جعل حمدي يشك فى سلوك زوجته، ولماذا لا تكون خائنة مثل سميحة ؟، وبدأ فى مراقبة سلوك زوجته، كما عزت نيفين تغير سلوك زوجها وابتعاده عنها، لعلاقته بإمرأة أخري، وإشتكت أحوال زوجها لصديقتها الجديدة سميحة، وزاد الشك لدي حمدي، وبدأ فى فقد أعصابه. وفى دعوة على العشاء بمنزل مصطفي الشريف، شملت الكثير من المدعوين، كل رجل مصطحباً زوجته، وكان البروتوكول يقتضي ان ترافق كل زوجة، رجل غير زوجها، فكانت سميحة ترافق حمدي، ونيفين ترافق مصطفي، وكانت سميحة تشاكس حمدي بقدمها من تحت الترابيزه، فلماذا لا تكون نيفين تفعل نفس الشيئ مع مصطفي ؟، فنزل حمدي تحت الترابيزة ليشاهد الخيانة، ولكنه لم يري سوي غابة من السيقان، وأصيب بلوثة عقلية، أقتضت دخوله مصحة نفسية، هرب منها ليهيم على وجهه فى الطرقات، بعد أن فقد عقله تماماً. (غابة من السيقان)
حمدي محامي ناجح، مستقيم في عمله، سعيد في زواجه، فجأة بلا مقدمات تقتحم سميحة حياته الوديعة، وهى امرأة طاغية الأنوثة بغرض ملء فراغ حياتها لأن زوجها دائم السفر ويتركها وحيدة في بيت عريض واسع تتقلب فيه على نار الحرمان، ومن خلال هذه الجرأة تمكنت المرأة من الإيقاع بالمحامي، تتحول التسلية إلى حب صادق.