أراء حرة: فيلم - رجب فوق صفيح ساخن - 1978


عادل إمام وأفلام المقاولات

بعيدا عن أن الفنان عادل إمام فنان موهوب وذو حس فني عالي وأن عالمه هذا لم يصنعه بالصدفة واستحق عليه لقب الزعيم إلا أن فيلم (رجب فوق صفيح ساخن) الذي قدمه عادل إمام وقام ببطولته في أواخر السبعينات إن دل فإنه لا يدل على أكثر من عمل هابط ليس فيه أي موهبة أو خطوات تدل على كفاح عادل إمام الطويل....فبغض النظر عن اسم الفيلم (رجب فوق صفيح ساخن) الذي جاء مستفزا للكثير من الجمهور وخاصة عندما أكده بعملين أخرين تلاه وهما (شعبان تحت الصفر) و( رمضان فوق البركان) مؤكدا استهزائه من الأشهر الحرم (رجب وشبعان...اقرأ المزيد ورمضان) فإن قصة الفيلم لم تخرج عن نطاق فيلم مقاولات أو الأفلام التي يتم تقديرها ووزنها بالكيلو جرام... قصة هابطة تحكي عن شاب يدعى رجب (عادل إمام) يتخير فيه أهالي بلدته طيبته ورجولته وقوته ويجتمعوا على أن يسافر إلى القاهرة لشراء محراث للبلدة وفي طريقه للقيام بالمهمة يقابل اللص بلبل (سعيد صالح) الذي يستغل سذاجته وينصب عليه ويختفي فيحاول رجب أن يعمل لدى الراقصة (ناهد شريف) بالملهى الليلي الذي تمتلكه حتى يجمع أموال المحراث مرة أخرى لشرائه إلا أنه يقابل بلبل ويطلب منه أن يعلمه أمور النصب على السذج...قصة مستهلكة في أكثر من عمل وقدمت بأكثر من طريقة بالسينما المصرية ، كذلك سذاجة عادل إمام والتي ظل يقدمها في العديد من أعماله خرجت بطريقة أصابت المشاهد بالملل والسأمة حتى أنه عرف بها ولا أدري كيف فات على عادل إمام كل هذا هابطا بالحور في الكثير من المشاهد التي لا تليق بجهد فنان مثله يحترمه الجميع ولكن أفضل مما في الفيلم هو أداء الممثل الموهوب سعيد صالح الذي قدم الكثير من الثنائيات مع عادل إمام استطاع في حضور بسيط أن يقدم شخصية نصاب خفيف موظفا موهبته بطريقة بسيطة إن لم تكن أضافت له فلم تنقص منه كممثل موهوب ، وللأسف في نهاية الفيلم لم اتمكن من الوصول إلى أي قيمة فنية أضافها العمل أو قدمها عادل إمام برجب فوق صفيح ساخن غير السأمة والتطويل الزائد عن الحد