يعيش مفيش القطارات حسين حالة عقدة ذنب بسبب راكب مات تحت عجلات القطار بعدما هرب بسبب عدم وجود تذكرة، ويتنامى لدى ابنته عائشة العديد من اﻷسئلة الوجودية عن الله وكينونته.
تتكون اسرة مفتش القطار (حسين) من ابنته (عائشة) وزوجته (امينة) . يقع احد ركاب القطار ضحية الفزع الذي سببه حسين له حينما طالبه بالتذكرة ، فلما لم يجد معه تذكرة و هدده حسين بالإحالة الى البوليس ، حاول الضحية الهرب من القطار فوقع تحت عجلاته و مات .. يشعر الاب بالذنب ، و يحاول دائما ان يرد على اسئلة ابنته الفكرية البريئة حول الله و كينونته ، وتبدا اسئلة عقلانية إيمانية .. ترتبط (عائشة) بصداقة مع جارها الصغير (ميدو) الذى يتمنى ان يعمل صحفيا وتطلب من ابيها ان يكتب رسالة الى الله كى يجعل العروس تنطق وتصعد يوما الى المئذنة لعلها تكون اقرب الى الله ، و تشاء الاقدار ان تصدمها عربة ومعها دميتها الناطقة التى اشترها ابوها لها وتصاب بازمة نفسية تبعا لما اصاب دميتها بشلل نصفى .. تكبر الفتاة ويتقدم عبد الحميد للزواج بها احساسا منه بعقدة الذنب وانه كان سبباً فى اصابتها . تحبل عائشة ويقترب موعد ميلاد الطفل ويوكد الاطباء - وسط مخاطر شديدة طبية ونفسية - ان حالتها لن تستقيم بسهولة ، فيكتب والدها حسين مقال بعنوان (رسالة الى الله) ينشرها فى الجريدة متمنيا ان يتفهم القراء بواعث ارسال الرسالة ، و ذلك حين ان ابنته فى خطر شديد ، و يعلن اعترافه ان الله يتم الاهتجاء اليه بالوجدان والعقل معا خاتما كلامه (اي نعم الله سبحانه عرفوه بالعقل ، لكنني نسيت ايضا ان الله رب قلوب) ... ويذهب كى يبعث بالرسالة ، وعندما يعود يجد ابنته عائشة قد ولدت طفلها .. فيلجأ الطبيب الى حيلة لعلها تحسن من حالة عائشة النفسية ، فألبس الوليدة ملابس الدمية حتى رأتها عائشة فظنتها عروستها و قد دبت الحياة فيها كما تمنت و هي طفلة ... فيحدث ما لم يُتوقع فتُشفى من حالتها النفسية و ايضا من شللها و تعود الى حياتها الطبيعية .