أحداث غير مفهومة ولا منطقية تواصلت فيها السيناريست إيناس بكر برسم شكل لقصة الكاتب عادل أبو الفتوح محاولة تقديم عمل فني من الممكن أن يؤلف منه أكثر من قصة وحكاية ليدخل دائرة الأفلام الثلاثية أو ذات المجموعات والقصص المختلفة حيث قصة الصول عشماوي الذي يعيش وسط أسرته البسيطة فإذا بناقوس الخطر يطرق حياته عندما تمرض ابنته الكبيرة (دلال عبد العزيز) فيضطر زوجها (محمد وفيق) إلى سرقة إحدى الشركات وأثناء هروبه يقتل أحد اللصوص المشاركين له في عملية السرقة حارس الشركة ويتهم (محمد وفيق) بقتله ويحكم عليه...اقرأ المزيد بالإعدام ...وهنا نرى مجموعة من الخطوط الرفيعة لقصص مختلفة يتوه معها المشاهد فهناك قصة حياة عشماوي وما يتعرض له ومحور حياته الشخصية وما تلاقيه ابنته (هالة فؤاد) من مضايقات داخل الجامعة بسبب عمل ووظيفة والدها ومحور أخر يتبلور في عملية السرقة والعصابة ومرض ابنته وثالث عن كره العم السيء لشقيقه عشماوي وخطفه لابنتيه...ينتابك احساس قوي بأانك تشاهد سينمات علي بابا الصيفية التي كانت تعرض اكثر من فيلم في حفلة واحدة بالإضافة إلى عرض مجموعة من الملابسات الغامضة التي لا أساس ولا سبب لوجودها وخاصة إصرار عشماوي على تنفيذ حكم الأعدام بنفسه في زوج ابنته (محمد وفيق) وتطلعه إلى تنفيذ ذلك وكأنه يكرهه وكل طموحه وأمله في أن يفعل ذلك لتنسى بذلك الكاتبة إيناس بكر أن زوج ابنته اضطرا إلى السرقة ﻹنقاذ (دلال عبد العزيز) ابنة عشماوي من الموت المحقق لمرضها وهذا مالم يحدث ولن يحدث في اي واقع ولأي شخص عادي طبيعي أن يتطلع إلى قتل أو تنفيذ حكم اﻹعدام في أحد أقاربه... ولقد غامر فريد شوقي في ذلك الدور وقرر أن يجرب تعبيراته وانفعالاته على مسئوليته الشخصية وليس على أسس فنية وموضوعية ولهذا كان دوره غير مفهوم ومحيرا ، وكل ما يحسب للفيلم حركة الكاميرا الجديدة وتمكن المخرج علاء محجوب في ابتداع زويا صعبة مثل زوايا حكم تنفيذ الإعدام في المشاهد اﻷولى من الفيلم كما استطاع ان يوظف انفعالات الممثلة (هالة فؤاد) بطريقة جيدة لتقديم شخصية الابنة التي تعاني اﻵمرين وتسوء حالتها بسبب وظيفة والدها بالرغم أن السيناريو جاء في تلك الحالة ضعيفا جدا لإظهار حياة هالة وتمحور اهتمامها بنفسها فقط في الوقت الذي تعاني فيه شقيقتها دلال من مرضها والحكم باﻷعدام على زوجها وهذا ما جعل الفيلم مقبول بشكل ما.