أراء حرة: فيلم - قلوب في بحر الدموع - 1978


فيلم مفتعل ..سقط فى بحر الدموع !!! .

بقدر ما نجح المخرج يحيى العلمى فى الدراما التليفزيونية فهو لم يكن بهذا القدر من النجاح و التفوق فى السينما ...ففى هذا الفيلم نشعر انه فيلما تليفزيونيا لا نجد ما يميزه كفيلم سينمائى ..فالقصة معادة و مكررة عشرات المرات عن الفقيرة التى تحب غنى الا أن الموانع تقف امام تتويج حبهم بالزواج ... و يتمثل المانع فى ام البطل التى تعيش على ذكرى ماضيها الثرى كإبنه أحد الباشوات رغم أن ثروتها تضيع منها بسبب خيانة أمين العزبة الذى يتواطأ مع امراة ثرية للاستيلاء على العزبة ...و القصة سلسلة من البكائيات التى...اقرأ المزيد تذكرك بدراما الفنان يوسف وهبى ...فوالد البطلة يسقط صريع حادث مفتعل و الابن مصاب بالسل و طوال الفيلم لانسمع منه سوى سعاله و يرفض الذهاب للعلاج فى المستشفى رغم إنه يعمل فى مطعم و يتعرض للادمان بدون أى مبرر او تطور للاحداث ...و تسكن مع الاسرة ابنه عمهم بلا تحديد سبب ذلك و التى تحب الابن المريض و تتمسك به بلا سبب مقنع..و تسقط فى الرزيلة ايضا من أجل علاجه فى مشهد مفتعل ..رغم أن علاجه لا يحتاج هذه التضحية فالعلاج متوفر و مجانى فى المستشفيات الحكومية لمثل هذه الحالات ..فلم يكن يحتاج لعملية باهظة التكاليف مثلا و لكنها سقطت حتى يزيد الفيلم من حجم الماسأة فمواقف الفيلم تبدأ و تنتهى بلا سبب مقنع ..كمشهد الام أيضا و هى على سجادة الصلاة تعانى أزمة ما و يتوقع المشاهد انها سوف تموت لتكتمل التراجيديا و لكن بعد أن تنتهى من صلاتها و تتوجع نجدها قد أفاقت من غيبوبتها و كأن شيئا لم يحدث ..فهو مشهد مفتعل أيضا لم يحرك شيئا من الأحداث و لكن لزيادة جرعة الحزن و البكاء فقط ... و فى نهاية القصة و المخرج يريد أن ينهيها بإفتراق الحبيبان لتنتهى قصة الحب بينهم لم يجد سوى سفر البطلة للخارج لان إدارة المطعم الذى تعمل به لم تجد غيرها لسفرها الى فرعها فى ايطاليا رغم انها لم تحصل سوى على الثانوية العامة و ليس لديها خبرة مميزة مثلا للتمسك بسفرها فهى مجرد جرسونه !! فضلا اننا لم نسمع أن هناك مطاعم فى مصر لديها فروع فى اوروبا و ترسل الجارسونات للعمل هناك !!! .. و فى المطار يعلم البطل على أخر لحظة و ليس قبلها طبعا انها على وشك السفر فيسرع للحاق بها و بالطبع لم يفلح لاقلاع الطائرة و يفقد الامل فى عودتها كأنها سافرت لكوكب أخر مستحيل العودة منه!! ..فيعود الى المرأة اللعوب التى تسيطر عليه كونها تستطيع طرده هو و أمه من الفيلا و من أملاكهم لانها مرهونه لديها ...لتكتمل مأساة فيلم مفتعل يلوى الاحداث بطريقة غير منطقية ليسقط فى بحر من الدموع .